أنصار الله يُمهلون الرئيس هادي 10 أيام لتشكيل الحكومة وإلا سيتم تشكيل مجلس إنقاذ وطني

2014-11-01 - 6:24 م

أ ف ب: أمهل زعيم قبلي من جماعة أنصار الله في اليمن أمس الجمعة 31 أكتوبر/تشرين الأول، الرئيس عبد ربه منصور هادي عشرة أيام لتشكيل حكومة جديدة، محذراً من أنه سيتم تشكيل "مجلس إنقاذ وطني" في حال لم يقم بذلك.

واستفاد أنصار الله من عدم الاستقرار في اليمن منذ انتفاضة 2011 ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، للسيطرة في 21 سبتمبر/أيلول الماضي على صنعاء بعد شهر من التصعيد في الشارع، ووقّعوا في اليوم نفسه اتفاقاً للسلام ينص على تشكيل حكومة جديدة. ورغم تكليف رئيس للوزراء، إلا أن الحكومة التي يفترض أن تمثل سائر الأطراف لم تشكل بعد.

والتحذير للرئيس اليمني أطلق خلال تجمع موسع لشيوخ القبائل عقد بدعوة من زعيم "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي، وشارك فيه مناصروه وزعماء قبائل حليفة وقريبة من صالح، كما قال مشاركون.

وقال رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي في صعدة الشيخ ضيف الله رسام، وهو زعيم قبلي من "أنصار الله": "نمنح الرئيس هادي مهلة عشرة أيام أخرى، لاستكمال تشكيل الحكومة على أساس اتفاق السلم والشراكة" الموقع في سبتمبر/أيلول، مضيفاً أنه "سيكون هناك اجتماع ثان في مركز صناعة القرار وفي المكان الذي ستصدر منه القرارات وسيتم اعلان تشكيل مجلس إنقاذ وطني"، في حال لم يتم تشكيل الحكومة خلال هذه المهلة.
​​
وقال مستشار الرئيس صالح الصماد من جهته، عن جماعة أنصار الله إن اجتماع الجمعة هو "امتداد للانتصار العظيم الذي تحقق في 21 سبتمبر/أيلول"، مضيفاً أن "التاريخ أصبح سالكاً لبناء يمن جديد واجتثاث الفساد والفاسدين".

وفي بيان نشر في ختام "اللقاء التشاوري الموسع الأول لوجهاء وحكماء اليمن" ندد المشاركون بالدعوة التي وجهها هادي في 26 أكتوبر/تشرين الأول لسحب "المجموعات المسلحة" من العاصمة ومحافظات أخرى.

وفي المقابل، أكد المجتمعون "العمل على تشكيل لجان ثورية في جميع المحافظات اليمنية للوقوف إلى جانب المواطنين في المطالبة باستعادة حقوقهم المسلوبة والحفاظ على المكتسبات العامة والخاصة والرقابة على أداء أجهزة ومؤسسات الدولة".

وجاء هذا التصعيد بعد دعوة مجلس النواب اليمني نشر الجيش والقوى الأمنية إلى الانتشار في العاصمة والمحافظات اليمنية لحفظ الأمن والاستقرار.

وبعد صنعاء، وسّع أنصار الله انتشارهم نحو مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر، نحو إب والبيضاء في وسط اليمن، فيما يؤكد خصومهم أنهم يحاولون التمدد نحو المحافظات الجنوبية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus