مرآة البحرين (خاص): قال المحامي عبدالله هاشم إن السلطات الأمنية البحرينية استدعت للتحقيق العديد من "الشباب" خلال هذه الفترة، وتم التحقيق معهم ومنعهم من السفر، معتبراً أن ذلك يأتي "في سياق وفاء البحرين بتعهداتها قبل التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب".

وكانت البحرية الأمريكية قد كشفت يوم أمس عن تهديدات أطلقها متطرفون لمهاجمة مدرسين غربيين في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط، وقالت إن تهديدات مجهولة وردت في مواقع جهادية تشجع على القيام بهجمات ضد المدرسين الغربيين والأمريكيين في المنطقة.

وأخلت السلطات يوم أمس سبيل عبدالله البنعلي (25 عاما)، شقيق تركي البنعلي أحد أبرز شرعيي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وذلك بعد أن اُخضع للاستجواب "لساعات طويلة" في مبنى التحقيقات الجنائية "الاستخبارات" يوم أمس دون أن تكشف طبيعة التهم الموجهة إليه.

ويلقى تنظيم الدولة دعما وتعاطفا كبيرا في أوساط الموالين للنظام البحريني الذي سهّل خلال السنوات الماضية حملات تبرع للتنظيم وغيره من الجماعات المسلحة من قبل التنظيمات السلفية البحرينية.

وقال البنعلي إن تعامل جهاز الاستخبارات معه كان حسناً ولم يسأ إليه أثناء التحقيق، أو يمارس عليه إكراه من أي نوع، لكنه منع طوال فترة توقيفه من الاتصال بأهله أو السماح لوالده بالالتقاء به، حسبما نقل هاشم.

وقال هاشم لصحيفة الوسط إن البنعلي أفرج عنه من دون اتخاذ أي إجراءات قانونية، على اعتبار أن الإفراج تم قبل انتهاء مدة 48 ساعة.

يشار إلى أن البحرين تعتبر حليفاً مهماً وفاعلاً في التحالف الدولي ضد الإرهاب، فيما انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة من مقاطع الفيديو المصورة إضافة إلى صور و "تغريدات" على "تويتر" تنقل أخباراً لشباب بحرينيين ينتمون إلى "داعش".