زينب الخواجة التي مزّقت صورة الملك، تنتظر حكم الملك مساء اليوم

2014-10-30 - 4:28 م

مرآة البحرين (خاص): تنتظر الناشطة زينب الخواجة والحامل في شهرها الثامن مساء اليوم الخميس 30 أكتوبر/تشرين الأول حكماً من المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة بتهمة إهانة الملك.

وكانت زينب قد امتنعت عن حضور الجلسة السابقة في 21 أكتوبر/تشرين الأول، فيما قرر قاضي المحكمة هشام عليوه حجز القضية للحكم بالجلسة القضائية التي ستعقد عصر اليوم مع استمرار حبسها.

وانتقدت هيومن رايتس ووتش في 16 أكتوبر/تشرين الأول اعتقال الخواجة وقالت إنه: يجب فورا إطلاق سراح الناشطة زينب الخواجة المحبوسة لقيامها بتمزيق صورة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في المحكمة يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 2014. وعلى البحرين إسقاط كافة الاتهامات المُتعلقة بحرية التعبير، والموجهة بحق الناشطة زينب الخواجة، وهي في الشهر الثامن من الحمل، وتم توجيه تهمة إهانة الملك لها.

وقد مثلت الخواجة أمام المحكمة لتواجه اتهامات تتعلق بواقعتين سابقتين، قامت فيهما بتمزيق صورة الملك من قبيل الاحتجاج. تم إلقاء القبض عليها أثناء تواجدها بقاعة المحكمة، وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول، وجه لها النائب العام تهمة إهانة الملك وأمر باحتجازها 7 أيام أخرى.

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جو ستورك في بيان "كشفت زينب الخواجة الحساسية المفرطة للسلطات البحرينية، وما هي إلا صورة فوتوغرافية استخدمتها. وكون المرء يصبح أكثر احتمالا لأن ينتهي به المطاف في السجن لتمزيق صورة، عما إذا أطلق الرصاص على مُحتج أعزل، لهو أمر بالغ الدلالة عن نظام العدالة في البحرين".

وقالت والدة زينب الخواجة، خديجة الموسوي في تصريح للمنظمة أن ابنتها وجهت حديثها إلى القاضي في بداية جلسة الإجراءات يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول، وقالت له "من حقي، ومن واجبي كمواطنة حرة، أن أحتج على الظلم والظالمين".

ثم أخذت صورة للملك حمد، ومزقتها، ووضعتها أمام القاضي، الذي قام على الفور بتأجيل جلسة الاستماع. وقامت السلطات بإلقاء القبض عليها فوراً، وقضت الليل في مركز احتجاز مدينة عيسى.

إلى هذا فقد دعت 40 منظمة دولية المجتمعَ الدولي للإدانة العلنية للحملة المستمرة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يتعرضون للمضايقة والسجن والنفي القسري بسبب الممارسة السلمية لحقوقهم المعترف بها دوليا في حرية التعبير والتجمع. وقالت في بيان مشترك صدر عنها الثلثاء 28 أكتوبر/تشرين الأول "إن هجمات السلطات البحرينية ضد مدافعي حقوق الإنسان وضد حرية التعبير، لم تزداد تكراراً وشدة فحسب بل أصبحت تلاقي دعما في أوساط أتباع النخبة الحاكمة في البحرين".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus