قيادي من جبهة النصرة يكشف استلمنا مليون دولارمن عدنان العرعور

2014-10-26 - 4:27 م

​​مرآة البحرين:​ ​ذكرت صحيفة الحياة اليوم الأحد (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أن سعودياً تولى منصباً قيادياً في «جبهة النصرة» (ذراع «القاعدة» الرسمي في سورية)، كشف عن تلقيهم تمويلاً بمليون دولار من الداعية السوري المقيم في السعودية عدنان العرعور.

على ​الرغم من أن المملكة صنفت الجبهة ضمن «التنظيمات الإرهابية» المحظور الانتماء لها ودعمها مادياً أو معنوياً، أو إبراز التعاطف معها.

كما كشف السعودي سلطان عيسى العطوي، الذي تولى مناصب قيادية عدة في الجبهة قبل طرده منها قبل أشهر، ثم ا​نشقا​قه​​ عن التنظيم، ​كشف ​معلومات يمكن تصنيفها بـ «السرية»، وخفايا الصراعات الشخصية على المكاسب المالية والنفوذ داخل «النصرة»، التي يقودها أبو محمد الجولاني، وأيضاً أسرار انكسار التنظيم مقابل غريمه اللدود «داعش» في معارك الجبهة الشرقية.

وتحول ما يصفه بـ «الجهاد» إلى «حرب مغانم» و«فساد مالي وإداري»، و«موالاة للعشيرة»، في إشارة إلى تورط «النصرة» في الصراع بين عشائر شرق سورية، وتحديداً الشحيل والشعيطات.

ففي إطار ما يعتقد أنه «تصفية حسابات» وكشف «خفايا الفصائل الجهادية»، ظهر القاضي والشرعي السابق في «النُصرة» ​سلطان ​العطوي، منتقماً من التنظيم الذي انشق عنه قبل أسبوعين، في بيان مطول، أصدره أول من أمس، ليكشف معلومات «سرية» ما كانت لتنكشف لولا أن تم إبعاده، واتهامه بـ «العمالة»، ما أجبره على إظهار «خفايا صراعات تنظيم الجبهة» كإعلان منه عن «القطيعة النهائية» بينه وبين الجبهة التي قاتل في صفوفها وأفتى لها.

وكان العطوي المكنى بـ «أبي ليث التبوكي» شرعياً وقاضياً في الجبهة، ثم عُين أميراً لمنطقة الشامية، فقائداً عسكرياً، وعضواً في مجلس شورى الجبهة في المنطقة الشرقية من سورية، التي كانت تتمركز في منطقتي دير الزور والرقة، وهي المنطقة التي بدأت فيها الصراعات والمواجهات بين تنظيم «داعش» و«النصرة»، مطلع العام الميلادي الحالي، إلى أن استولى «داعش» على المنطقة، قبل إعلانه «الخلافة»، ما أدى إلى تحولات داخل «النصرة» وانسحابات وميل مقاتليها الأجانب للانضمام إلى «التنظيم الأقوى والأكثر صرامة وحزماً».

​و​رغم تسلم العطوي مناصب قيادية «عليا» في «النصرة»، خلال وقت الصراع بين «الإخوة الأعداء»، وفي مدة تعد «قصيرة». إلا أنه سرعان ما تم إبعاده، وإصدار بيان يمنع دخوله معسكرات التنظيم، ما دفعه لكشف الخفايا عبر بيان «تويتري»، تضمن أكثر من 100 تغريدة، كان أبرزها الكشف عن اسم أحد الممولين الماليين للجبهة، التي أصدر مجلس الأمن قرارات بمطاردة عدد من مموليها، بينهم خليجيون.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus