مرصد البحرين لحقوق الإنسان : نادر عبدالإمام معتقل رأي يجب إسقاط التهم والإفراج عنه

2014-10-21 - 4:26 م

مرآة البحرين : اعتبر مرصد البحرين لحقوق الإنسان، في بيان له أمس الاثنين (20 اكتوبر/ تشرين الاول 2014)، أن نادر عبدالإمام «معتقل رأي»، وطالب بإسقاط تهمة إهانة الصحابي خالد بن الوليد الموجهة إليه والإفراج عنه. وذكر أن التهمة جاءت إثر ممارسة عبدالإمام «حقه السلمي في حرية التعبير عن الرأي».

المدّون عبدالإمام، البالغ من العمر 41 عاماً، اعتقل في 27 أغسطس/ آب 2014 ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة حكمها عليه الأربعاء غداً (22 أكتوبر 2014).

ووجهت إلى عبدالإمام تهم بموجب المادتين 92/3 و310/2 من قانون العقوبات البحريني بعد كتابته تغريدة، ذكر المرصد انها «استفاهمية»، وقال ان الحادثة «تاريخية ذكرها المؤرخ ابن كثير في موسوعته التاريخية قبل 700 سنة، وليس في تعبيره أو سياق التغريدة ما يدلل على وجود إهانة للصحابي خالد بن الوليد».

كما اعتبر المرصد «المادة 310 من قانون العقوبات البحريني من القوانين التي تحظر الانتقاد وتقيّد حرية التعبير عن الرأي، وأنها تتعارض مع الحق الدولي المكفول في حرية التعبير عن الرأي، والتي تحميها المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صادقت عليه مملكة البحرين بموجب القانون رقم (56) لسنة 2006».

كذلك اعتبر قسم الحريات الدينية بالمرصد «حرية البحث الديني وحرية إبداء الرأي في القضايا التاريخية (ذات الصبغة الدينية) حقوقا مكفولة في الدستور المحلي والقوانين الدولية كافة، ما لم يكن التعبير متضمناً لغة صريحة في التحريض على كراهية الآخر، أو متسببا في إحداث عنف، أو مثيرا للعنصرية في المجتمعات، أو محرضا على ممارسة التمييز الطائفي والعنصري المحظور بموجب المادة 20/2 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية».

ومن ناحيته، رأى رئيس فريق الدفاع عن عبدالإمام، المحامي عبدالله الشملاوي في تصريح لصحيفة الوسط، أن المادة (310/2) من قانون العقوبات تعاقب من أهان علانيةً رمزاً أو شخصاً يكون موضع تمجيد أو تقديس لدى أهل ملة، إذ اشترط النص أن يكون في الرمز أو الشخص الذي تلقى الإهانة أن يتمتع بتلك الصفة، أي بصفة التمجيد والقداسة، فإذا انتفت تلك الصفة انتفى معها التجريم.

واوضح الشملاوي أن تعبير «تمجيد وتقديس» ليس له مضمون أو مدلول محدد في نظر القانون الجنائي، ولم يُعطِ الشارع البحريني لهذا التعبير معنىً محدداً، فضلاً عن كونه يحمل مفهوماً فضفاضاً متغيراً ومتطوراً بحسب الظروف الاجتماعية والسياسية والثقافية، حيث يتم التوسع في معنى المقدّسات بالعادات والتقاليد.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus