نائبة في البرلمان الكوري: البحرين أكبر المستوردين لقنابل الغاز من كوريا الجنوبية منذ 2011

2014-10-19 - 3:00 ص

مرآة البحرين (خاص): كشفت نائبة في البرلمان الكوري الجنوبي مؤخّرًا أنّ شركة كورية جنوبية صدّرت أكثر من 3 ملايين قنبلة غاز مسيلة للدموع منذ العام 2011.

وكانت إحدى الشّركات المصنّعة لقنابل الغاز المسيلة للدموع، والتي تقع في مدينة جيمهاي، جنوب محافظة يون سانغ، قد صدّرت حوالي 3.16 مليون قنبلة غاز مسيلة للدموع إلى 24 دولة في العالم بين العام 2011 وسبتمبر/أيلول من العام الحالي.

وبحسب ما ورد في تقريرٍ جديد للنائبة كيم جاي-يون من الحزب التّقدّمي الموحّد في كوريا الجنوبية، فقد كانت وجهة غالبية هذه القنابل هي البحرين.

وكشف التّقرير أنّ حوالي 1.4 مليون قنبلة مسيلة للدموع تمّ تصديرها إلى البحرين منذ العام 2011، ممّا يجعل البحرين المستهلك الأكبر لدى هذه الشركة الكورية الجنوبية.

يشار إلى أن موقع "ذي دبلومات" الإخباري، رأى أن التقرير الجديد يثبت بأن الحكومة الكورية تراجعت عن قرارها بتعليق صادرات قنابل الغاز إلى البحرين، بعد أن أوقفتها في يناير/كانون الثاني 2014.

لكن الجداول الإحصائية التي وردت في التقرير، الذي نشر باللغة الكورية فقط، بيّنت أن الشركة الكورية لم تصدّر أي كميات من قنابل الغاز إلى البحرين في العامين 2013 و2014، ورغم ذلك لا تزال البحرين تتربّع على قائمة المستوردين في الفترة من 2011 إلى 2014، بفارق يصل إلى أكثر من ضعف الصادرات إلى تركيا، التي حلّت في المرتبة الثانية.

ويستند التّقرير الذي نشرته كيم إلى معلوماتٍ حصلت عليها من وكالة الشرطة في محافظة كيونام، التي صدّقت على رخصة التّصدير لكل المبيعات، ووفقًا للقانون، لا بد من تصديق وكالة الشرطة في المحافظة على رخص تصدير قنابل الغاز المسيلة للدموع.

وعلى الرّغم من أنّ كيم لم تذكر في تقريرها اسم الشركة التي تصدّر الغاز المسيل للدموع، لكنا ذكرت أنّها تقع في مدينة جيمهاي. وفي العام الماضي، قدّمت منظّمتان حقوقيّتان شكوى مشتركة ضد شركة دايكوينغ للكيماويات (DKC) إلى منظّمة التّعاون الاقتصادي والتّنمية، تدّعيان فيها أنّ الشركة كانت تنوي بيع الحكومة البحرينية "شحنة كبيرة" من الغاز المسيل للدموع.

وتقع شركة دايكوينغ للكيماويات في مدينة جيمهاي، ووفقًا لموقعها الإلكتروني، فهي تصنّع "تشكيلة واسعة من المنتجات المكافحة للشّغب،" بما في ذلك قنابل الغاز المسيلة للدموع.

وفي الشكوى المقدّمة إلى منظّمة التّعاون الاقتصادي والتّنمية، قالت المنظّمتان إنّ "هذه الشّحنة تزيد من المخاوف حول تورّط شركة دايكوينغ في انتهاكات حقوق الإنسان المترتّبة عن استخدام الحكومة البحرينية للغاز المسيل للدموع."

وفي العام الفائت، حثّت منظمة العفو الدّولية (فرع كوريا) أيضًا حكومة كوريا الجنوبية على وضع حد لتصدير قنابل الغاز المسيلة للدموع إلى البحرين، ووصفتها بأنّها "انتهاكٌ خطير لحقوق الإنسان."

وبناءً على طلب منظمة العفو، والحملة الإعلامية الضخمة لمنظّمة بحرين ووتش"، علّقت إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي في كوريا الجنوبية كل صادرات قنابل الغاز المسيل للدموع إلى البحرين بشكل مؤقت. ومن الواضح أنّه تمّ إبطال هذا التّعليق.

وقالت كيم في تصريح صحافي إنّ "تصدير كوريا الجنوبية للغاز المسيل للدموع مركز على الدّول التي تتدهور فيها حالة حقوق الإنسان وعلى المناطق المضطربة." وأضافت أنّه "على كوريا الجنوبية وقف تصدير قنابل الغاز المسيلة للدموع وتحسين القوانين المتعلّقة بتصدير هذه القنابل."

ملف غازات


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus