المتحدث الرسمي باسم "ائتلاف الفاتح": أنا محبط... لا قائمة موحدة ولا تنسيق وما أتمناه الآن هو ألا نتفكك فقط

2014-10-14 - 3:17 م

مرآة البحرين: قال المتحدث الرسمي باسم ائتلاف جمعيات ائتلاف "الفاتح" الموالي للحكومة والأمين العام لجمعية "الشورى الإسلامية" الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام، إنه "محبط" لعدم قدرة "الائتلاف" على التوصل إلى قائمة واحدة أو حتى اتفاق للتنسيق بشأن الانتخابات المقبلة.

وقال بحسب حوار مع صحيفة "الأيام"، إن أي اتفاق بشأن التنسيق للانتخابات "غير موجود" بين جمعيات الفاتح حتى الآن"، مضيفاً "كنا نتصور ونتطلع لإيجاد تنسيق بشكل يفوق ما هو عليه الآن بكثير، وكنا نأمل أن يعمل الائتلاف عملا حزبيا ويحصل على كتلة قوية يدخل من خلالها البرلمان،غير أن الواقع يؤكد أن الجمعيات ستدخل متفرقة".

وذكر عبدالسلام أن المبررات التي قدمتها جمعية "الوسط" بشأن تجميد عضويتها "غير مقنعة"، داعيا الجمعيات "إلى النظر من أجل المصلحة العامة بدلا من المصلحة الخاصة الضيقة، والابتعاد عن وضع العربة أمام الحصان، وتدمير الوحدة"، على حد تعبيره.
فيما يلي نص الحوار معه:

* ما هي آخر المستجدات المتعلقة بالقائمة التنسيقية بين جمعيات ائتلاف الفاتح، خصوصا في ظل التأجيل المتكرر من قبلها بشأن التصور النهائي لخوض الانتخابات النيابية المقبلة؟

- ترك الأمر في ائتلاف الفاتح للجمعيات، فكل واحدة من الجمعيات لديها مرشحون في الدوائر، والباب مفتوح أمامهم للتنسيق فيما بينهم، وفي النهاية لا نجد مانعا من حصول منافسة شريفة بين المرشحين التابعين لجمعيات الائتلاف في حال لم يتوصلوا لحل بشان موضوع التنسيق.

* بعض القياديين في جمعيات ائتلاف الفاتح رأى استحالة التنسيق في ظل الظروف الراهنة، هل تذهب مع هذه الرؤية؟
- أعتقد أن هناك شروطا وخطوات لا بد من حصولها في رأيي الخاص حتى يتحقق التنسيق، فالأمر متعلق بقناعات الجمعية السياسية بالإضافة إلى رؤية المرشح نفسه، ومعرفة الأسبقية بين رؤية المرشح وقناعة الجمعية والتصور القائم على ارض الواقع، خصوصا في ظل المفاضلة بين مرشح وآخر تابع لجمعيات ائتلاف الفاتح، وهذه النقطة تحديدا لا يمكن حسمها بسهولة، والتي على إثرها يتم اختيار أحد المرشحين، فالامر يحتاج لجهود ونقاشات مطولة وقناعة من قبل كافة الأطراف.
*هل نفهم من حديثك أنه وبعد استحالة الدخول بـ«قائمة موحدة» قد سقط خيار السقف الأدنى والمتمثل في «التنسيق»؟

- موضوع التنسيق لم نتوصل لحسم فيه، ولحد الآن لا يوجد تنسيق بين الجمعيات، وحصل أكثر من اتصال بين جمعيات الفاتح بعضها ببعض ولم تصل لحسم في هذا الموضوع.

* بدأ الائتلاف ينحسر شيئا فشيئنا، فبعد جمعيتي الأصالة والصف، جمدت جمعية الوسط العربي الاسلامي عضويتها مؤخراً، هل يعاني البيت الداخلي لائتلاف الفاتح إرباكا غير مسبوق؟

- تجميد جمعية الوسط العربي الاسلامي لعضويتها جاء لأسباب تعود للاختلاف في وجهات النظر حول وثيقة التنسيق بين الجمعيات حول الانتخابات، وأنا أتمنى أن تعود هذه الجمعية لأني لا أجد مبررا مقنعا في خروجها من الائتلاف، خصوصا وان الائتلاف قد كان قائما قبل التنسيق للانتخابات، وقد تشكل لأمور ومبادئ كثيرة لا تتعلق بالانتخابات فقط، فقد أنشئ الائتلاف بعد احداث 2011، وبعد تكون تجمع الوحدة الوطنية، وأعتقد أنه جاء بأهداف كثيرة تهم المواطن بصورة عامة وليس ضمن الدائرة الضيقة للانتخابات، فالانتخابات واحدة من الامور التي تشغل بال الموطن وليست كل شيء، وأعتقد أننا سنتجاوز وهذه المرحلة وسنتمسك بما هو أهم وما يصب في مصلحة المواطن.

لذلك أرى أن تتراجع جمعية الوسط عن خيار تجميد العضوية وتعود مجددا لاحضان الائتلاف، خصوصا وأن مبرره محصور في شأن التنسيق حول الانتخابات، وحول عدم القدرة على التنسيق مع المرشحين.

* لكن ألا تعتقد أن ما يحصل ينبئ بتفكك وتفتت ائتلاف الفاتح، وأنه يعبر بشكل واضح عن عدم وجود رؤية مشتركة بين الجمعيات؟

- أنا أتمنى أن تكون النظرة عند الجمعيات نظرة أشمل وأعم وأعمق، وأن ترتكز على ما فيه مصلحة الوطن والمواطن، أما إذا حصل العكس، وكانت النظرة ضيقة ومحدودة، وتتحرك وفقا لمصلحة جمعية ما، فبلا شك أننا سنقدم العربة على الحصان، وسيحصل ما يجب الابتعاد عنه والمتمثل في تقديم المصلحة الخاصة للجمعية على المصلحة العامة، ومن الضرورة الابتعاد عن هذا المسلك الوعر والخطير لأن فيه تدمير للوحدة، الأمر الذي يفرض على الجمعيات التي انسحبت كالأصالة أو الوسط أو الصف، أن تتراجع وتلتف مجددا حول الائتلاف، وأن تحقق الاجتماع على الخير.

* هل ستكون الانتخابات المقبلة اليد التي تفكك الائتلاف؟

- لا أتمنى ذلك، ونتمنى أن نتجاوز هذه المرحلة، وأن يعود الائتلاف فيما بعد أقوى.

* كيف تقرأ حظوظ جمعيات ائتلاف الفاتح في الاستحقاق الانتخابي القادم؟

- لا أعتقد أن حظوظها ستكون كبيرة، ستكون هناك حظوظ لها لكن بصورة محدودة، لأن الائتلاف لا يعمل عملا حزبيا، وكنا نتصور ونتطلع لإيجاد تنسيق وتنظيم فيما يتعلق بالجمعيات التابعة للائتلاف بشكل أكثر بكثير مما هو عليه الآن، وكنا نأمل أن يعمل عملا حزبيا ويحصل على كتلة قوية يدخل من خلالها البرلمان، ويقدم عبرها برنامج عمل قوي ومؤثر، غير ان الواقع وما يلوح في الأفق أن كل جمعية ستدخل لوحدها ضمن مجموعات متفرقة.

] هل أنتم محبطون؟
- هناك إحباط ولكن نتمنى أن يتدارك هذا الإحباط، من خلال إيجاد تنسيق ولو في مستواه الأدنى.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus