مرآة البحرين (خاص): تحدثت معلومات عن انسحاب عدد من مؤسسي جمعية "الوطن" - تحت التأسيس - التي أُعلن عن إنشائها الأسبوع الماضي بإيعاز من الديوان الملكي قبل أسابيع من موعد عقد الانتخابات النيابية والبلدية. 

وأفيد في هذا الإطار، بأن حوالي 10 ممن سبق وأن أعربوا عن رغبتهم في المشاركة بتأسيس الجمعية عادوا وسحبوا أسماءهم. وعُرف من بين المنسحبين عضو مجلس الشورى سيد حبيب مكي، إضافة إلى عدد من زملائه.

وكان النائب أحمد الساعاتي قد أعلن الأسبوع الماضي عن تأسيس جمعية جديدة تحت اسم "الوطن" بمشاركة عدد من الأعضاء النيابيين والشوريين الحاليين والسابقين في مسعى لخوض الجمعية الانتخابات النيابية والبلدية بقائمة موحدة.

وذكر أحد المنسحبين بأنه "لن يشارك في جمعية تحت الضغط"، مؤكداً بأن "الجمعية عادت وتواصلت معه بعد أن أطلع القائمين عليها بانسحابه في محاولة لثنيه عن قراره".

وعلى الرغم من أنها تضم خليطا من الطائفتين إلا أنه من المقرر وفقا لتوجيهات من الديوان الملكي الذي يدعمها، أن يشكل الشيعة أغلبية الأعضاء.

وكانت معلومات قد أشارت إلى تلقي الجمعية 200 ألف دينار ووعودا بالدعم للمنافسة في الانتخابات. وقامت الجمعية ببعث رسائل إلى شخصيات مجتمعية ومدراء سابقين وتنفيذيين متقاعدين وأطباء

وغيرهم تستحثهم على الانضمام لعضوية الجمعية، فيما يقوم النائب أحمد الساعاتي مؤسس الجمعية بحملة مكوكية من الاتصالات لشخصيات لتشجيعهم على الدخول في جمعيته.

يذكر أن الساعاتي قد سبق وصرّح لصحيفة الأيام أن لدى جمعيته المشهرة حديثاً 200 طلب انضمام للجمعية قبل الانتهاء من إجراءاتها القانونية. فيما عُلِمَ أنّ مهمة الجمعية الأساس اختراق شارع الوفاق والمعارضة وتوسيع دائرة مشاركة الشيعة في الانتخابات.

وتسعى العائلة الحاكمة في البحرين لدفع الشيعة للمشاركة في الانتخابات التي أعلنت المعارضة (وتمثل غالبية سياسية) عن اتجاهها لمقاطعتها في حال لم يتم التوصل لاتفاق سياسي ينهي الأزمة المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.

وكانت "مرآة البحرين" قد نقلت عن معلومات متقاطعة، تأكيدها، في وقت سابق، الإعلان خلال الأيام المقبلة عن ترخيص جمعية سياسية جديدة.

وأعلن الساعاتي في مؤتمر صحافي أن المرشحين المؤكدين للجمعية حتى الآن 10 مرشحين موزعين على المحافظات الخمس وفقا التوزيع يتمثل في "4 مرشحين في محافظة العاصمة، و4 مرشحين في المحافظة الشمالية، ومرشحان في المحافظة الجنوبية، وآخران بمحافظة المحرق".

وأشار إلى أن "أربعة من أعضاء الجمعية قد أعلنوا من قبل عن رغبتهم في الترشح وهم الدكتورة لولوة المطلق، وبدر الحمادي، ونعيمة البلوشي، وعلي ياسين، مؤكداً أن الجمعية مستعدة لدعم المرشحين الذين لهم قبول في دوائرهم".

وأضاف "نريد ان نحرك الفئة الصامتة، لذلك نريدها جمعية جماهيرية تؤمن بالفكر الوسطي وابعاد الدين عن السياسة، مع المشاركة في ترجمة الرؤية إلى واقع ملموس، من خلال المنتمين لهذه الجمعية ومناصريها الذين سيقومون بتنفيذ مشروعات تعود بالنفع المباشر على المواطنين"، على حد تعبيره.