مرآة البحرين (خاص): صرّحت سمية رجب، زوجة نبيل رجب ، لصحيفة الغارديان، أن اعتقاله يأتي على خلفية رحلته الأخيرة في عدد من البلدان الغربية، والتي هدف من خلالها إلى تسليط الضوء وإثارة الوعي حول انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.

وكان رجب قد صرّح للغارديان في الشهر الماضي حول الانتخابات المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني.

وردًا على مقال الغارديان، كان سلمان الجلاهمة، وهو متحدث رسمي باسم الحكومة، كتب على موقع رسمي: "من المؤسف أن كاتب المقال اختار فقط الحوار مع عضو من المعارضة للاطلاع على روايته الشخصية عن تطور البلاد." وأضاف أنه "على الرغم من نظرة السيد رجب القاتمة إلى مستقبل البلاد، إلا أن ذلك لا يمثل الشعب البحريني ولا جبهة المعارضة."

وكان سيد الوداعي، من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، والذي رافق رجب في زيارته الأخيرة إلى لندن، انتقد الحكومة البريطانية على ردة فعلها على انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.

وقال سيد الوداعي إنه "منذ الإفراج عنه في مايو/أيار 2014 بعد السجن التعسفي لمدة عامين، سافر رجب إلى جميع أنحاء أوروبا للدفاع عن حقوق الإنسان. وقد تم احتجازه بالتالي في مكانين فقط: البحرين والمملكة المتحدة، في إشارة إلى احتجاز رجب والتحقيق معه لفترة وجيزة في مطار هيثرو."

وأضاف أن "اعتقال نبيل رجب مرة أخرى في البحرين بسبب تغريدة يظهر أن البحرين ليست قريبة من الإصلاح الذي تدعي أنها تقوم به. واحتجازه في مطار هيثرو يظهر دعم الحكومة البريطانية اللا محدود للنظام البحريني، رغم النتهاكات حقوق الإنسان المتكررة، ويمهد الطريق لاستمرار عدم المساءلة في المملكة."

وكان رجب قد شارك في لندن في احتجاج يطالب بالإفراج عن زملائه من الناشطين الحقوقيين المعتقلين في البحرين، بمن فيهم مريم الخواجة، الناشطة البارزة التي تم اعتقالها في أغسطس/آب الماضي بعد عودتها إلى البحرين لرؤية والدها، عبد الهادي الخواجة، الذي كان بدأ إضرابًا عن الطعام.