قرار للأمم المتحدة يلزم الدول الأعضاء بسن قوانين تجرم سفر مواطنيها إلى الخارج للقتال

2014-09-25 - 6:15 م

الأمم المتحدة (رويترز): طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كل الدول بسن قوانين تجرم بشدة سفر مواطنيها إلى الخارج للقتال مع جماعات متشددة أو تجنيد آخرين أو تمويلهم للقيام بذلك في تحرك أثاره صعود تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي جلسة رأسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء وافق المجلس المؤلف من 15 دولة بالإجماع على مسودة قرار صاغته الولايات المتحدة يلزم الدول "بمنع وقمع" تجنيد وسفر المقاتلين المتشددين للمشاركة في الصراعات الخارجية.

ويعكس تحرك الأمم المتحدة تنامي القلق الدولي من الاعداد المتزايدة للمقاتلين الاجانب الذين ينضمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وما يشكلونه من تهديد لدى عودتهم إلى أوطانهم. ويقول خبراء ان نحو 12 ألف مقاتل من 70 دولة انضموا للجماعات المتشددة في سوريا والعراق.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى استراتيجية شاملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية تشمل "جيشنا" قبل جلسة يوم الجمعة يصوت خلالها البرلمان البريطاني على ما إذا كانت لندن ستنضم إلى الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الجماعة في العراق.

وقال كاميرون أمام جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن ذبح اثنين من الصحفيين الأمريكيين وموظف إغاثة بريطاني بيد مقاتل يتحدث بلكنة بريطانية "يبرز الطبيعة المباشرة والحادة لهذا التهديد".

وأضاف "يجب أن تعمل استراتيجيتنا بالتوافق مع الدول العربية وتعمل دائما لدعم الشعب المحلي وبالاتساق مع التزاماتنا القانونية وفي إطار خطة تتضمن مساعداتنا ودبلوماسيتنا و..نعم.. جيشنا".

وتابع "نحن في حاجة للعمل وأنا في حاجة للعمل الآن".

وصدر القرار بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة مما يجعله ملزما قانونيا للدول الأعضاء في المنظمة الدولية البالغ عددها 193 دولة ويعطي مجلس الأمن سلطة فرض القرارات بالعقوبات الاقتصادية او بالقوة.

وانتهز الرئيس الأمريكي فرصة الخطاب السنوي الذي ألقاه في الأمم المتحدة أمس الأربعاء لدعوة مقاتلي الدولة الإسلامية إلى "ان يتركوا ميدان المعركة" قبل أن تفوتهم الفرصة وحث العالم على دعم الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين في العراق وسوريا.

وقال أوباما بعد موافقة مجلس الأمن على القرار "يجب ان تترجم الاقوال التي ترددت هنا إلى أفعال لانه لو كان هناك تحد في عالمنا المتشابك هذا لا تقوى عليه دولة واحدة فهو هذا (التحدي)، الإرهابيون يعبرون الحدود ويهددون باطلاق حملة عنف لا توصف".

وعبر قرار الأمم المتحدة عن القلق من ان "المقاتلين الإرهابيين الاجانب يزيدون شدة الصراعات ومدتها وتداخلها وهم قد يشكلون أيضا تهديدا خطيرا على دول المنشأ وعلى الدول التي يعبرون فيها والدول التي يسافرون اليها."

وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت إن بلاده أوقفت استخدام جوازات سفر أكثر من 60 أستراليا لمنعهم من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus