مرآة البحرين (خاص): قال رئيس دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي إنَّ "عددا كبيرا من السجناء والمحتجزين، يعانون من عدم التزامات السلطات المسؤولة قانونيا عن سلامتهم".

وتابع على هامش مشاركته في أعمال الدورة 27 بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "إنَّ أسوأ صور الحرمان ومؤشرات وقوعها واستمرارها يتمثل في التالي غياب الاستعداد الكافي الذي يمكن السلطات من توفير العلاج اللازم في أدنى حالاته الى أقصى حالته. وذلك بسبب وجود عيادة صغيرة وبقدرات فنيه وخبرات لا تستوعب مشاكل صحية بشكل يومي لاعداد كبيرة في مركز الاحتجاز والسجن".

وأضاف: "كذلك عدم اعتراف السلطات بوجود هذه المشكلة أصلا، لأنها إذا اعترفت بهذه المشكلة، تخشى أن يطلب المدافعون عن حقوق الإنسان محاسبة المتسببين لهذه الانتهاك وعدم الإلتزام بالواجب المنوط بهم، متابعا بالإضافة إلى "المشتكون -الضحايا أو أهلهم- يكررون شكواهم للجهات التي تعنى بتلقي الشكاوى في داخل و خارج مراكز الاحتجاز او السجن وبطريقة شفهية و مكتوبة، دون ان يكون هناك نظام واضح للمتابعة، نعم يتم النجاح في بعضها والفشل في الكثير منها".

وأشار الموسوي إلى أنَّ "ضحايا الحرمان من العلاج يتنوعون، فهم إما أن يكونون من ذوي اأامراض المزمنة، كالسكري والضغط، أو مرضى السكلر أو مرضى القلب، أو مشاكل الكلى والمعدة والقولون وغيرها، متابعا "وكذلك ضحايا الاصابات التي تتسبب بها استخدام الأسلحة الجارحة او القاتلة، الذين اصيبوا بها قبل الاحتجاز والحرمان من الحرية وهم بحاجة إلى علاج لا علاقة له بالعقوبة القضائية التي صدرت بحقهم".