فتح التحقيق مع ضباط في البحرين. ماذا بعد؟!

2011-09-15 - 6:41 ص


بن حويل وزير الداخلية: من مكافحة المخدرات.. إلى مكافحة الحريات

مرآة البحرين (خاص): فتحت وزراة الداخلية في البحرين تحقيقا مع المقدم مبارك بن حويل، فيما أوقفت مديرَ أمن المحافظة الجنوبية العقيد الشيخ خليفة بن أحمد عن العمل حتى إشعار آخر، وفتحت التحقيقَ معه، بحسب ما أفادت مصادرُ مطلعة.

ولم تـُصدر وزارة ُ الداخلية أيَّ توضيحاتٍ للخبر. كما تجاهلتهُ الصحافة ُ المحلية والإعلامُ الرسمي.  يبدو الأمر مرتبطا بانتهاكات حقوق الإنسان، منسوبة ً إلى الأشخاص المذكورين.

وتأتي هذه الأخبار في ضوءِ جهودٍ تبذلها السلطات في البحرين استباقا لجلسةٍ يعقدها مجلسُ حقوق الإنسان في جنيف الخميس المقبل وسيناقِش فيها الانتهاكاتِ المروعة لحقوق الإنسان في البحرين، والتي بلغت ذورتـَها بين مارس ومايو الماضيين، أبان فرض حالة الطوارئ.

ومع ذلك، فإن التحقيقات لم تصل بعد إلى أيٍّ من أفراد الجيش، بما في ذلك قائدُ الجيش المشير خليفة بن أحمد آل خليفة، الذي كان مسئولا عن تطبيق حالةِ الطوارئ في البلاد، وخلالها تمَّ الجزءُ الأعظم من الانتهاكات.

ويُعتقد أن السلطات ستـُجري محاكماتٍ شكليةٍ للمتهمين بالتعذيب، كما تحاولُ لملمة َ قضايا المتهيمن بالقتل، وقد فتحت أكثر من ثلاثين تحقيقا في عملياتِ القتل، وتم توجيهُ تـُهم القتل بالخطأ إلى عددٍ من أفراد الشرطة، قد يتمّ إدانتـُهم بالسجن ستة َ اشهر، مع وقف التنفيذ، كما يقول محامون.

وفي تقرير سابق عبّر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن بالغ ِ قلقه ِ ومخاوفه إزاءَ ما بلغه ُ من معلومات ٍ عن تورط ٍ شخصي لأفرادٍ من العائلةِ المالكة مباشرة ً في عملياتِ ضربٍ وتعذيبٍ لمحتجين مطالبين بالديمقراطية.

وقال المركز اِنه تلقى تقارير من الضحايا تفيدُ بتعرضهم لضربٍ مُبرح وتعذيبٍ من قِبل أشخاص تـَمكـّن الضحايا من التعرفِ عليهم كأفرادٍ من الأسرةِ المالكة. وقد تم ذكرُ خمسةٍ من أعضاءِ الأسرة الخليفية المالكة وهم: نورة بنت إبراهيم آل خليفة، وخليفة بن أحمد آل خليفة، وخليفة بن عبدالله آل خليفة، وابنيّ الملك؛ خالد بن حمد آل خليفة، وناصر بن حمد آل خليفة.

ويُرجَّح على نطاق واسع أن لا تتمكن لجنة ُ تقصي الحقائق التي يرأسها محمود بسيوني من توجيهِ اتهاماتٍ بالمسئوليةِ عن الانتهاكاتِ لحقوق الإنسان في البحرين، في ضوءِ تصريحاتهِ التي قال فيها إن عملياتِ القتل والتعذيب لم تصدر من جهاتٍ عليا ولم تأخذ طابعا ممنهجا.

ويأملُ الناشطون في البحرين أن تـُرسلَ الامم المتحدة لجنة ً أممية ً لإعدادِ تقرير أكثرَ حيادية ً وإنصافا للضحايا.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus