مرآة البحرين: واصل الكاتب بصحيفة "أخبار الخليج" محمد مبارك جمعة اليوم مهاجمة القيادي في ائتلاف شباب "الفاتح" يعقوب السليس، معتبراً أنه يطبق "أحد أهم مبادئ أكاديميات الانقلاب، وهو الحط من قدر المؤسسات المهيبة في الدولة من خلال فتح الباب شيئاً فشيئاً للتجريح في هذه المؤسسات وفي القائمين عليها".

وقال في عمود له اليوم "ما يريد أن يفعله البعض اليوم محاولة يائسة للتقليل من مكانة قوة دفاع البحرين، والمضي في سيناريو مشابه لما حدث في الكويت الشقيقة، حينما اخترع بعض المنسوخين هناك شعار «لن نسمح لك»، في لغة منحطة تخاطب أمير البلاد وهو أحد أكرم الكرماء".

وأضاف "إن القبول باتهامات جزافية توجه إلى المؤسسة العسكرية واعتبارها مجرد «تعبير عن رأي» هو أول المشوار باتجاه توسيع هذه الاتهامات وجعلها ممارسات يومية على ألسن الناس، وهو أمر مرفوض من أصله ولا يمكن التهاون معه". وتابع جمعة "إن المؤسسة العسكرية البحرينية هي الحصن الحصين لهذا الوطن، وهي حلقة في سلسلة القوات المسلحة الخليجية، ومن يجهل حساسية دورها ويعتقد أن الإساءة إليها هي «حرية رأي وتعبير» فهو واهم وإن ظن أنه على صواب"، على حد تعبيره.

وكان السليس قد أنكر لدى عرضه على المحكمة إهانة الجيش البحريني.

ومثل السليس أمام المحكمة الصغرى الجنائية أمس الاثنين بعد أن أحالته النيابة العامة محبوسا، وتلت المحكمة التهمة عليه وهي "إهانة الجيش بإحدى طرق العلانية"، فأنكر التهمة وقال إنه "لم يقم بإهانة المؤسسة العسكرية ويرفض كمواطن أي إهانة للمؤسسة العسكرية"، معتبرا ذلك "مساساً بإحدى مؤسسات الدولة".

وقررت المحكمة برئاسة القاضي عبدالله أبل وأمانة سر محمد مكي، إخلاء سبيله وتأجيل الدعوى لجلسة 13 أكتوبر/ تشيرن الأول للاطلاع والرد.

واعتقل سليس إثر تغريدة له على حسابه في "تويتر" 7 يوليو/ تموز الماضي، جاء في نصها "العسكريون مأمورون فلا بديل غير تجريم عملية توجيههم من قبل المؤسسة العسكرية (...وهذا) سبب من أسباب تزوير الإرادة الشعبية" في إشارة إلى قوة دفاع البحرين.