نجل وزير الديوان الملكي متحدياً: حاكموني إذا لم تكن مساجد الشيعة تحوي "أضرحة للشرك بالله"

2014-09-01 - 1:58 م

مرآة البحرين (خاص): قال نجل وزير الديوان الملكي ناصر بن خالد آل خليفة الذي يعمل ضابطاً في الجيش البحريني، كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة نادي الرفاع الشرقي، إن وصفه لمقدسات الشيعة بـ"الشرك" يأتي "إعلاء لكلمة الحق". 

وأضاف في تصريح اليوم رداً على الانتقادات التي لقيتها تغريداته يوم أمس والتي اتسمت بالعدائية تجاه الشيعة، متحدياً "إن لم تكن الأوقاف الجعفرية تدير أضرحة يشرك فيها بالله فأنا مستعد أن أقدم لمحاكمة علنية".

 

 

وأوضح النجل السلفي لوزير الديوان الأشد تطرفاً في العائلة الحاكمة "بمجرد كشف حقيقة ‫#مسجد_الخميس ودعوتي لإقامة الصلاة فيه ثار أعداء الدين والذين يحرصون على تزييف التاريخ بتسميته «مشهد الخميس»"، على حد تعبيره.

وتابع "سيرفع الأذان من المنارتين التاريخيتين لـ ‫#مسجد_الخميس الذي شُيد في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز وأسأل الله أن يمكنني من رفعه".

وعرف عن ناصر آل خليفة بأنه متشدد ويدعم الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، وكان يوفر بدعم من والده خالد بن أحمد آل خليفة غطاء لجمع الأموال لدعم المقاتلين الإسلاميين في البلدين.

وقال آل خليفة "المسألة ليست تحدي أو إستعلاء بل إعلاء كلمة الحق والمسألة واضحة وضوح الشمس"، مضيفا "تأملوا إخواني لحال العراق والشام وهل نفعتهم الوطنية!".

 

 

وأضاف "لم تعد شعارات المواطنة والأخوة مع من حاد الله ورسوله نفع وكشف الله ما تخفي صدوركم".

وأوضح "لم تنفع البحرين عروبتها فكم من الأعراب أشعلوا فيها نار المجوس واتخذوا دين الفرس شرعةً ومنهاجا ولن يصطلح حالها إلا بإزالة جميع مظاهر الشرك"، وفق تعبيره.

وتابع "المصيبة أن البحرين حائرة بين هواء الليبرالية ونار المجوسية وبهذا الانحلال نكون في خطر أن يصيبنا من الله عذاب يعم الصالح والطالح".

وتعطي تعليقات نجل وزير الديوان الملكي ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة نموذجاً لاختراق تيارات السلفية الجهادية قلب العائلة الحاكمة. ويمتليء حسابه على "تويتر" بمفردات لغة أصوليّة تستقي أفكارها من ذات المرجعية المتبناة من جماعات "القاعدة".

وقد صرح في تعليقات سابقة "البحرين ليست للجميع"، موضحاً "لا نُكره المجوس (الشيعة) على التوحيد ولكن البراء من شركهم واجب وإعانتهم على الشرك بالله ظلمٌ عظيم». ورأى في إطار متصل أن "دعوة لا سني ولا شيعي، بس بحريني.. دعوة جاهلية أطلقها دعاة الشرك".

ومثلت صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي، طيلة السنتين الماضيتين، أحد المنافذ الإشهاريّة لحملة "تجهيز غازي" التي أقيمت لها 4 حملات في البحرين منذ العام 2012، وعملت على إعداد المقاتلين وإرسالهم للجهاد في سوريا.

وصرح في تغريدات سابقة "لا زال الباب مفتوحاً لتسليح المجاهدين في سوريا فلا تبخلوا على أنفسكم"، معتبراً أنه "لا خير في ثروات المسلمين ولا سوادهم إن لم ينصروا إخوانهم في الدين بمشارق الأرض ومغاربها" وفق تعبيره.

ويتخذ النظام البحريني مواقف عدائية من الشيعة وذلك بعد قيادتهم لاحتجاجات شعبية واسعة 2011 للمطالبة بالتحول الديمقراطي، وليس من المأمل أن تتخذ خطوات قانونية بحقه لوصفه الشيعة بـ"المشركين".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus