"الإندنبدنت": بيع الأسلحة لنظام لطخت يداه بدماء البحرينيين أمر مشين

2011-09-13 - 1:52 م



مرآة البحرين: اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" في افتتاحيتها أن بيع بريطانيا الأسلحة لنظام البحرين الذي لُطِّخت يداه بدماء مواطنيه أمر مشين، قائلة إن "المبادئ الأخلاقية يجب أن تكون في المرتبة الأولى" في الروابط الدبلوماسية بين البلدين.

قالت صحيفة "الإندبندنت" إن بيع أسلحة إلى الأنظمة البغيضة "آخذ بالتحوُّل إلى وصمة قبيحة في سجل حكومة الائتلاف البريطانية"، مشيرة إلى أن هذه "الممارسة غير المقبولة تبدو على نحو مقلق أنها لا تسبب أدنى شعور بتأنيب الضمير للسلطات البريطانية أو لصناع الأسلحة لدينا".

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أنه "بينما كانت انتفاضات الربيع العربي تُقمَع بوحشية في شهر شباط/فبراير الماضي، لم يرَ دايفيد كاميرون أي خطأ في حضور معرض أسلحة في أبو ظبي، رافضاً بابتهاج الاعتراض الذي يشير إلى أن أفعاله كانت متناقضة تماماً مع دعمه المعلن للديمقراطية في المنطقة"، لافتة إلى أن "معرض أسلحة آخر يفتتح اليوم في دوكلاندز في لندن، ومن بين الأشخاص المدعوين من قبل الحكومة وفد من نظام البحرين، وهو النظام الدكتاتوري الذي خلفت حملة القمع التي شنَّها على المحتجين المطالبين بالديمقراطية في هذا العام إلى وفاة 30 شخص على الأقل".

وتابعت الصحيفة أن "بريطانيا قد أجبرت على إبطال عدد من تراخيص التصدير إلى البحرين بعدما تبيَّن أن دائرة إدارة الأعمال قامت العام الماضي بالموافقة على تصدير مجموعة كبيرة من الأسلحة المستخدمة في السيطرة على الحشود"، موضحة "كوننا ما زلنا نقوم بمحاولة بيع الأسلحة إلى نظام لُطِّخت يداه بالكثير من دماء مواطنيه، هو شيء أقل ما يمكن وصفه بأنه مشين".

وأشارت "الإندنبندنت" إلى أن ما يحدث "لا يمكن أن يُدافَع عنه على أساس أن صناعة الأسلحة التي نمتلكها توظِّف الآلاف من الأشخاص وأنها تجني 9 مليارات جنيه استرليني تقريباً من الصادرات"، مؤكدة أن "الروابط الدبلوماسية الوثيقة وطويلة المدى بين بريطانيا والبحرين غير ذات علاقة أيضاً". فـ"المبادئ الأخلاقية يجب أن تكون في المرتبة الأولى".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus