قاسم: الأزمة تنتهي بحل عادل تسلِّم به الحكومة والشعب... والانتخابات تثبيت للمشكل

2014-08-29 - 7:16 م

 

مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم أنه لا يوجد للأزمة التي تعاني منها البحرين إلا احتمالين، الأول أن "تجد نهايتهاعن طريق حل عادل تسلم به الحكومة والشعب ويحقق الاستقرار، واحتمال أن تستمر السلطة في تضييع الوقت والتضليل الإعلامي وتوظيف الذمم الرخيصة والألسن البذيئة ضد المعارضة والشعب".

وقال قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم (29 أغسطس/ىب 2014)، "إن طول التجربة قد أثبتت أن إرادة الشعب لا تتراجع بالمصاعب وأنه لا يكل عن البذل في سبيل الاصلاح الذي ينشده"، مشيرا إلى أن "الانتخابات غير العادلة فإنها تثبيت للأساس المشكل وليست حلاً ولا جزء من الحل"، مؤكدا أن "من يخاف الحل العادل، فإن أي طرج ظالم لا يستثني أحد"، مشددا على أن "طريق الحل تعرفه السلطة، وأي طريق أخر لا يُحمل إلا أنه تعمد للإساءة إلى الوطن".

من جهة أخرى، أكد قاسم أن "حادثة مسجد ديالى" في العراق "حادث إجرامي مدان شرعاً وإنسانياً"، مشيرا إلى أن "هناك من بادر وقبل أي تحقيق لرمي الشيعة، ولو ثبت أنه من جماعة شيعية فإنه لن يبقى شيعي واحد إلا ويدينه ويتبرأ منه لما له من مخالفة صريحة لمذهب أهل البيت (ع)".

وأضاف "كل التفجيرات الآثمة التي طالت مساجد الشيعة وحسينياتها ومراقدهم لا يمكن أن تبرر شرعاً هذا الجرم أبداً. كل شيعي يعرف المذهب ومسلماته ويتقي الله، لا يمكن أن يرتكب هذا الجرم. ولا يجوز لأي مسلم أن يسترخص دم المسلم الأخر، وأن يستنكر هتك أية حرمة من حرمات المسلمين".

وتطرق قاسم إلى العدوان الصهيوني على عزة، مؤكدا أن هدفه "إنهاء المقاومة تحطيم سلاحها ومنعها من بناء قدراتها من جديد، وقد دمر الكيان الصهيوني في هذه الحرب الكثير وقتل الألاف، ولكن لم يحقق أيا من أهدافه، واحتفل الفلسطينيون لما حققوه"، لافتا إلى "سخط جمهور واسع من الإسرائيليين وانتشر تذمر المستوطنين، وصدر التصريح بأن المعركة لم تُحسم".

وأردف "قابلت غزة العدوان ببأس كبير وصبر على البذل السخي، وهو الشيء الذي يفقده تحمل الاسرائيلي، قد خرجت غزة بمقاومتها وصبرها منتصرة نفسياً وسياسياً على الجبروت الاسرائيلي بمايستلزم منها إعادة حساباتها عند تفكيرها في أي عدوان جديد".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus