مرآة البحرين: هاجمت صحيفة أخبار الخليج البحرينية المقربة من رئيس الوزراء، الإدارة الأمريكية، متّهمة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي بأنّها قد تعمّدت الكذب في إعلانها أن الدبلوماسي الأمريكي توم مالينوسكي تلقى دعوة لزيارة البحرين.

وقالت الصحيفة إن الساسة وصناع السياسة في أمريكا لا يدركون، ولا يريدون أن يدركوا أصلا، أنهم أينما ذهبوا أو حلوا يحملون معهم المصائب والكوارث.

وتساءل المقال ساخرا "أي مؤهلات بالضبط تحملها السيدة ساكي لكي تجعلها أهلا لأن تنصب نفسها خبيرة قادرة على تقديم النصيحة الى حكومة البحرين؟" وأضاف "لو وضعنا خريطة للعالم، غير مكتوب عليها أسماء الدول، وطلبنا من ساكي هذه أن تشير الى البحرين، فأغلب الظن انها سوف تشير بأصبعها إلى جزر البهاما!"

​وكانت جين ساكي قد قدالت في مؤتمر صحافي الإثنين الماضي إننا "نرى أنه لدى الحكومة البحرينية الكثير لتفعله من أجل الوفاء بالتزاماتها بالإصلاح. ومن المؤسف أنهم لم يستفيدوا من الفرص المتوفرة لسماع آراء المراقبين الخارجيين"، في إشارة إلى منع عضو الكونغرس الأمريكي جيم ماكغفرن من دخول البحرين مؤخّرا، إلى جانب مدير منظمة هيومان رايتس فيرست براين دولي، فضلا عن طرد الدبلوماسي الأمريكي توماس مالينوسكي الشهر الماضي.

وسخرت أخبار الخليج، عبر مقال لرئيس تحريرها أنور عبد الرحمن، من جين ساكي وتصريحاتها حول الإصلاح في البحرين، وقالت إن على ساكي ومالينوسكي البقاء في أمريكا لمساعدة الطبقات الفقيرة والمتوسطة في الحصول على قروض من البنوك، التي ترفض تمويلهم على حد ما جاء في المقال.

وزعم مقال "أخبار الخليج" أن توزيع الثروة في البحرين أكثر عدالة منه بكثير في الولايات المتحدة الأمريكية "ففي امريكا كل مقادير الثروة والسلطة هي بيد واحد في المائة فقط من المواطنين"، مستشهدا بتقرير نشرته مجلة «تايم» الأمريكية تحت عنوان «البنوك في خدمة واحد في المائة».

وقالت أخبار الخليج إنه "كان الأجدى بالسيدة ساكي ان تنصح مساعد وزير الخارجية مالينوسكي بدلا من المجيء إلى البحرين، أن يذهب لزيارة لوس أنجلس طالما انه خبير في حقوق الإنسان"، مشيرة في المقال ذاته إلى خبر ادّعى أن مدينة لوس أنجلس قرّرت تحويل أوراق الاقتراع في الانتخابات إلى أوراق يانصب بسبب ضعف الإقبال عليها.

وكتب عبد الرحمن "ألم يحن الوقت لأن تفكر السيدة ساكي والسيد مالينوسكي في كيفية إصلاح أمريكا وإصلاح اوضاعها المتردية، وأن يهتما باحتياجات ومطالب الأمريكيين انفسهم، وإعطاء ولو قدر من الاهتمام بالأمريكيين الذين يقفون على حافة الفقر؟".

واعتبرت الصحيفة أن الديمقراطية الأمريكية في حالة يرثى لها "إلى درجة أنهم بحاجة إلى رشوة الناخبين لكي يدلوا بأصواتهم. وفي الوقت نفسه، فإن الطبقات الفقيرة والمتوسطة، التي تمثل اكثر من 80 في المائة من الشعب الأمريكي، يعانون من التمييز، وتعاملهم البنوك الأمريكية كما لو كانوا مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة".