الشيخ أحمد المحمود يتوعد رئيس الوزراء بالثورة ضده وضد الحكومة

2011-09-10 - 12:11 م


الشيخ أحمد المحمود


مرآة البحرين (خاص):
وجه الدكتور الشيخ عبد أحمد آل المحمود تحذيرا شديد اللهجة إلى رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان بعد خطبة الجمعة، متهما إياه بالظلم والاستئثار بخيرات الدولة، وبأنه يقف في صف من وصفهم بالمخربين والمجرمين من مناهضي الحكومة، لافتا إلى وجود عدد من الوزراء الذين يريدون أن تقوم الثورة ضد رئيس الوزراء والعائلة الحاكمة والحكومة، من دون الإشارة بالإسم إلى المستهدفين الحقيقين مع رئيس الوزراء.
 
وتوعد المحمود رئيس الوزراء بالثورة ضده وضد الحكومة وبعدم الوقوف معه في الأزمات القادمة في خطاب حاد وصف فيه وعود الأخير باللعبة، مكررا كلمة "كفاية" و"والله إنه لمنكر" وصارخا "ماهذا التصرف؟" و"والله إنه لا يرضينا"، من دون استخدام العبارات الرسمية التي تستخدم في مخاطبة المواقع الرسمية من قبيل "سمو الأمير".

واعتبر المحمود إعادة المفصولين إلى أعمالهم مع تعويضهم عما خسروه من مرتبات شهرية بالأمر الذي لا يرضي الله والأمة، داعيا رئيس الوزراء إلى القيام بواجبه تجاه من وقف ضد تنحيته من رئاسة الحكومة، وأن يعيد جميع من تطوعوا للقيام بالوظائف في وزارة التربية والتعليم وأن يقوم بتكريمهم وتقديم الاحترام لهم؛ وذلك لأنه حق يشهد به الله، وفي حال أضرب المواطنون عن العمل مرة أخرى فإن "أهل السنة" بعتبيره لن يقفوا مع الحكومة لأنه لم يفي بكلمته ولم يلتزم بما التزم به في الإعلام.
وكان اللافت في كلمة المحمود توصيفه للحراك الشعبي منذ الرابع عشر من فبراير بـ"الثورة"، إلا أنه أشبع المعارضين برميهم بعدد من الألفاظ النابية كـ"ضالين" و"خونة" و"مجرمين" و"مخربين".

وقال المحمود أن تسعى فئة من فئات المجتمع لقلب نظام الحكم غير مستغرب والثورة ضد الحكومة فهو أمر غير مستغرب بل عادي جدا، ومن الممكن يوجد ناس ضالين خونة يقومون بثورة ضد الحكومة كما حدث عندنا في مملكة البحرين، ولكن أن تسعى الحكومة إلى أن تجعل الشعب الذي وقف معها في الفاتح يثور ضدها فهذا أمر مستغرب".

ووجه المحمود رسالة إلى رئيس الوزراء قائلا: لا تستثير الشعب ضدك، كفاية عليك يارئيس الوزراء وياحكومتنا مايحتمله الشعب طوال السنوات الماضية من الظلم ومن الاستبداد ومن الاستئثار بخيرات الدولة وبخيرات المملكة واضعاف هذا الشعب واذلاله، كفاية هذا ليكون سببا لثورة أهل السنة ضد الحكومة، مستدركا بعد ذلك ولكننا مربوطون بنصوص شرعية تأمرنا بطاعة أولي الأمر وسؤال حقوقنا إذا ظلمونا.

وبين المحمود أن سبب غضبه هو أن وزارة التربية والتعليم قد قالت لعدد كبير من المتطوعين "اذهبوا واجلسوا في بيوتكم" وقامت بطردهم، معللة ذلك بعدم امتلاكها ميزانية سوى ل 500 متطوع، وأن هذا الأمر يأتي خلاف القرار والتصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة ورئيس الديوان الملكي بخصوص تثبيت المتطوعين في جميع الوظائف التي قاموا بها خلال الأزمة في شهري فبراير ومارس، وعوضا عن ذلك قامت الحكومة بإعادة المفصولين والموقوفين وصرفت لهم جميع حقوقهم واصفا إياهم بالمخربين والمجرمين، وبأنه المتطوعين هم "أهل الحق" الذين يجب مناصرتهم.

وبين المحمود أن سعر البترول قد ارتفع من 50 إلى 100 دولار متسائلا: أين تذهب هذه الأموال؟، في اتهام ضمني لرئيس الوزراء بالفساد المالي، ليختتم بعدها كلمته قائلا عليك أن تقوم بواجبك حتى لا تعيد الكرة وترانا لسنا في صفك ولسنا في صف الحاكم معك.

والشيخ أحمد المحمود هو شقيق رئيس تجمع الوحدة الوطنية، الشيخ عبداللطيف المحمود، وسبق أن استدعته النيابة العامة في 20يوليو 2007 ليواجه تهمة التحريض على كراهية النظام والإزدراء به إثر خطبة ألقاها آنذاك في تناول فيها "التصريحات الإيرانية المتمثلة في كتابات شريعتمداري، إذ اعتبرها المحمود تشكل خطراً كبيراً من المخاطر الخارجية على البلد وسيادتها، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة تعزيز الولاء لدى الشعب وحكامه ونظامه السياسي من خلال منحه مزيداً من الحقوق، والتيسير عليه في حياته المعيشية، وخصوصاً أن هناك تصريحات من مسئولين ونواب، تفيد بأن هناك فائضاً وأن دخولاً مالية كبيرة يجب أن تكون للناس حصة فيها".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus