"غلوبال ريسيرش": شركات أميركية تورد للبحرين قنابل غازية سامة

2011-09-08 - 12:05 م


مرآة البحرين:
كشف مركز "غلوبال ريسيرش" الإيرلندي للأبحاث أن شركات أميركية تقوم بتوريد القنابل الغازية المسيلة للدموع التي تستخدمها السلطات البحرينية في قمع التظاهرات، مشيرا إلى أن ذلك يتم بدعم بريطاني وتحريض يقوده مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان.

ونقل المركز عن مصادر معارِضة وصفها استعمال الغاز المسيل للدموع بأنه "تكتيك متعمد للإرهاب السام"، و"طريقة النظام لإجبار مجموعات المعارضة على الدخول في عملية الحوار والتي رفضتها المعارضة". وإذ يلفت المركز إلى أن إثنتين من القرى البحرينية التي تعرضت لهجوم كثيف بواسطة الغاز المسيل للدموع هما رأس رمان وبلاد القديم حيث توجد السفارتان البريطانية والأميركية، ينقل عن أحد الناشطين قوله، بشأن المعرفة الرسمية لبريطانيا والولايات المتحدة بالاستعمال غير الملائم للغاز المسيل للدموع، "لا بد أنهم يستنشقوه في كل يوم وهو يدخل من تحت أبوابهم".

ولكن القضية بالنسبة إلى العديد من البحرينيين ليست المعرفة فحسب، يضيف المركز، لكنها بالأحرى "الموافقة المباشرة من قبل واشنطن ولندن لما هو تكتيك لإرهاب الدولة ضد المدنيين، إذ يشيرون إلى أن الزيادة المفاجئة لاستعمال الغاز المسيل للدموع قد جاءت بعد زيارة للبحرين في بداية شهر يوليو قام بها مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، والذي كان مدافعاً قوياً عن الحوار الوطني الذي أطلقه النظام البحريني إذ حثَّ "جميع المعتدلين" على المشاركة فيه".

وبحسب "غلوبال ريسرش"، يبدو مرجحاً جداً بأن "شخصاً يمتلك أوراق اعتماد فيلتمان المتشددة سوف ينصح التابعين البحرينيين للولايات المتحدة باللجوء إلى سياسة أكثر حزمٍ إذا ما تجنَّبت المعارضة عملية المحادثات". ويلفت المركز إلى أن فيلتمان كان قد زار البحرين في ثماني مناسبات على الأقل، وإحداها كانت مباشرةً قبل غزو البحرين التي قادته السعودية، وينقل عن أحد الناشطين المطالبين بالديمقراطية قوله "في كل مرة يأتي هذا الرجل إلى البحرين نرى زيادة شديدة في القمع وتدهور في مجال حقوق الإنسان".

وحدد "غلوبال ريسرش" ثلاث شركات أميركية على الأقل تقوم بتوريد قنابل الغاز المسيل للدموع إلى البحرين، وهي: "نان ليثال تكنولوجيز" و "كومبايند سيستمز" و"بن آرمز" ومقراتها في ولاية بينسلفانيا الأميركية. وقد لاحظت بعض المصادر البحرينية في الآونة الأخيرة أن الأنواع الجديدة لهذه القنابل لا تحمل علامات المنتِج المعتادة، وأن العبوات أكبر في الحجم وبالتالي تنشر كمية أكبر بكثير من الدخان، مشيرة إلى درجة السمية التي تحملها أكثر شدة وبكثير، ما يؤدي إلى إصابة الضحايا بتشنجات مشابهة لأعراض التعرض لغاز الأعصاب.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus