مرآة البحرين (خاص): حصل أخيراً نائب رئيس كتلة "الأصالة" النيابية لمدة 8 سنين في البرلمان البحريني، النائب السابق حمد المهندي على الجنسية القطرية، وهو ما حاولت جمعية "الأصالة" السلفية إخفاءه، فيما يمكن أن يمثل ذلك فضيحة سياسية من العيار الثقيل، كون حمد المهندي واحداً من أبرز النواب والقيادات السلفية خلال دورتيّ البرلمان 2002 و2006.

وإضافة إلى المهندي الأب، رحل معه ابنه إبراهيم حمد المهندي، وهو وكيل نيابة يختص بقضايا المحافظة الوسطى. كما رحل معهما علي المهندي، وهو عضو مجلس بلدي المحافظة الجنوبية لبضع سنين، وقد تقدم باستقالته ورحل مع أخيه حمد إلى قطر.

في هذا السياق، تأكدت المعلومات حول رحيل أعداد من عائلة الكواري من البحرين الى قطر، بعد أن حصلوا على الترحيب من السلطات القطرية، وأوضاع مادية واجتماعية مميزة.

وقال أحد المطلعين على هذا الملف، إنه سأل أحد أفراد العوائل التي حصلت على الجنسية القطرية، عن سبب رحيل عائلته إلى قطر، فرد بالقول "البحرين بلد ليس لها مستقبل".

أما بخصوص عائلة الجلاهمة المقربة جداً من العائلة الحاكمة، فقد هاجر العشرات منها إلى قطر، وحصل أفراد هذه العائلة على مزايا مادية.

وقد شكل رحيل عوائل من الجلاهمة صدمة كبيرة لعائلة آل خليفة التي تحكم البحرين، إذ تعتبر من العوائل المقرّبة للنظام و أفرادها يعملون ضمن أهم مؤسساته الأمنية والعسكرية والاقتصادية.

يشار في هذا الصدد إلى أن المدير الحالي لديوان القيادة العامة في الجيش البحريني، هو اللواء الركن يوسف الجلاهمة، وهو ما يزال على رأس عمله، بحسب ما تؤكد معلومات متواترة.

واتضح أن نحو 12 شخصاً من عائلة السويدي وآخرين رحلوا إلى الدوحة وحصلوا على الجنسية القطرية، إضافة إلى مميزات أخرى.

في سياق ذي صلة، رشحت معلومات عن حصول عمار محمد خالد، نجل النائب الإخواني السابق المتشدد محمد خالد، والذي يعمل منذ سنوات في قناة "الجزيرة"، على الجنسية القطرية أيضاً.

وأكدت ذلك عدد من الحسابات الموالية على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما لم ينف محمد خالد ذلك ولا نجله عمار.

ويسيطر الإخوان المسلمون على قناة "الجزيرة" التي تبث من الدوحة، ويمثل ذلك أحد أبرز العناوين في الأزمة الخليجية مع قطر، والتي ما تزال مستمرّة.