علي فخرو يدعو إلى «توافقات شعبية» بين اليسار والإسلاميين

2014-08-12 - 5:26 م

مرآة البحرين: دعا المفكر علي فخرو إلى "توافقات شعبية بين اليسار والإسلاميين وبقية القوى والأيديولوجيات، لإصلاح الواقع العربي المأساوي والمزري".

وأضاف فخرو، في ندوة قدمها في مقر "جمعية المنبر التقدمي" في مدينة عيسى مساء أمس الأحد (10 أغسطس/ آب 2014)، "من الضروري أن يدرك الجميع أن الغوايات التي حدثت بتصوير أن الحراك في العربي الذي تم قد مات وانتهى، غير صحيح، وأنا أضم صوتي لمن يقول إنه لا عودة للوراء بعد ثورات الوطن العربي".

وأوضح "من المهم أن يدرك الجميع أن الغوايات التي حدثت بتصوير أن الحراك في العالم العربي الذي تم قد مات وانتهى، فهذا غير صحيح، وأنا أضم صوتي لمن يقول إنه لا عودة للوراء"، متسائلا بالقول: "هل الفشل في تحقيق الأهداف السابقة من الوحدة العربية والديمقراطية، يعني أنك تضعها في جانب وتقول إنك ستبدأ من جديد بوضع أهداف أخرى؟". وقال: "باعتقادي أن الفشل كان في من حمل تلك الأهداف وليس فشل تلك الأهداف، كما أن هناك أطرافاً لها مآربها بترسيخ أن هذه الأهداف خيالية وغير قابلة للتحقق".

وأردف "كون أنها فشلت خلال الـ50 أو 60 سنة الماضية لا يعني التخلي عن الأهداف الكبرى للأمة، قد نختلف على هذا الهدف أو ذاك، وأولوياته، ولكن الفشل في قدرة الأجيال عن تحقيق هذه الأهداف لا يعني التخلي عنها".

واعتبر أن "المشروع الذي وضعته أعداد كبيرة من المفكرين العرب في شكل مشروع فكري نهضوي بنقاطه الست، ومنها الوحدة العربية، الاستقلال القومي والوطني، الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، التجديد الثقافي والحضاري"، فـ"هذا المشروع يجب أن تتبناه كل الحركات باختلاف أيديولوجياتها، وهذا المشروع قد يعدّل في تفاصيله، وتضاف إليه أمور جديدة، ولكن يجب أن يتم الاتفاق على صيغة مشتركة بين الجميع".

وذكر إنه "على المدى القصير هناك مهمة أساسية لمحاربة نوعين من الاستبداد، الاستبداد السياسي والاستبداد الديني، الآن وصلنا إلى مرحلنا بهذا التطرف المرعب وجدنا أننا نواجه داعش والنصرة والتكفيريين وأحياناً بعض الدول التي تتبنى هذا التفكير، لذلك يجب مواجهة هذين الاستبدادين لأنهما لا يرحمان، وقد رأينا أن حركة إسلامية كنا نعتقد إنها معقولة في فكرها الدين كالإخوان المسلمين ما أن وصلت للحكم حتى مارست الاستبداد".

وشدد على أن "في كل بلد عربي يجب أن توجد كتلة من قوى لا تتفق في الأيديولوجية، كما هو موجود في البحرين، ولنكن صريحين أنه بدون قوى تاريخية لا يمكن أن تكون هناك فائدة، لأن العدو الذي يواجهه العرب قوي وضخم".

وختم فخرو قائلا: "من كان يصدق أن المظاهرات التي تخرج في الدول العربية أقل عدداً من المظاهرات التي تخرج في دول أميركا الجنوبية؟ قطعاً ليس لدي حلول سحرية، وأنا أعتقد أنه لابد من الانطلاق من المنطلقات الثمان، ومن خلال الخيارات الثلاثة التي ذكرتها".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus