المخابرات البحرينية تجسّست على اثنين من أعضاء لجنة "بسيوني" بحسب ما تظهر وثائق "غاما" المسرّبة

خالد محيي الدين
خالد محيي الدين

2014-08-12 - 4:26 م

مرآة البحرين (خاص): قال موقع "غلوبال فويس" إن اثنين من أعضاء اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق BICI ظهرا من بين المستهدفين الـ 77 ببرنامج التجسس "فين فيشر"، حسبما ما استنتج من وثائق غاما المسرّبة حديثا.

وقام هاكر مجهول قبل حوالي أسبوع باختراق شركة "غاما" المنتجة لبرامج التجسس والمراقبة "فين فيشر"، ونشر للعموم أكثر من 40 غيغابايت من بيانات الشركة، وكشفت تحليلات قدّمتها منظمة "بحرين ووتش" لهذه البيانات أن عمليات التجسس البحرينية استهدفت بنجاح 77 ضحية، بينهم كبار الناشطين السياسيين والمحامين بين العامين 2010 و2012.

وفي استنتاجات جديدة، عرف من الوثائق المسرّبة أن جهاز المخابرات البحريني استهدف القاضي خالد محيي الدين، عضو لجنة تقصي الحقائق ورئيس فريق التحقيق فيها، والذي يعمل الآن في الحكومة البحرينية. كما استهدفت المخابرات جهاز عضو آخر في اللجنة هو دوغلاس هانسن.

ومن المفترض، بحسب تحليل الموقع، أن يكون الجهاز الذي يحمل اسم KMA-VAIO هو جهاز الكمبيوتر الذي يخص خالد محيي الدين، مشيرا إلى أن مصادر أكّدت أن محيي كان يستخدم لابتوب من نوع سوني VAIO خلال الوقت كان يعمل فيه مع لجنة تقصي الحقائق، وهو الوقت ذاته التي نفّذت فيه عملية التجسس المشار إليها. في حين يدعى الهدف الآخر الذي يتشارك مع محيي الدين في "رمز العملية" وتوقيتها، دوغلاس، ويعتقد بأنّه المحقّق دوغلاس هانسن، وهو عضو آخر في لجنة تقصي الحقائق.

وتعتبر هذه أول عملية تجسس تستهدف آشخاصا غير محسوبين على المعارضة يكشف عنها.

واستدعى الضغط الدولي الذي مورس على البحرين تأسيس لجنة مستقلة لتقصي الحقائق بناء على مرسوم ملكي، وبرئاسة البروفيسور محمود شريف بسيوني. وأصدرت اللجنة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 تقريرا أكّدت فيها استخدام حكومة البحرين التعذيب المنظّم ضد المعارضين، وتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القانون وارتكاب جرائكم خطيرة أخرى بما في ذلك هدم مساجد الشيعة.

وقال غلوبال فويس إن حقيقة أن تكون اللجنة قد تم التجسّس عليها قد تفتح الباب أمام التشكيك في الشهادات التي قدّمت لها، وأنّها قد تكون تعرّضت للتلاعب وصمّمت لتضليل اللّجنة.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus