"رويترز": انتهاء المهلة التي حددها تنظيم "الدولة الإسلامية" لليزيديين كي يعتنقوا الإسلام أو مواجهة القتل

2014-08-11 - 12:48 ص

بغداد (رويترز): قال وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني اليوم الأحد إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا 500 على الأقل من الأقلية اليزيدية في العراق خلال هجومهم في شمال البلاد.

وأضاف الوزير في تصريح لـ"رويترز" أن "المسلحين دفنوا بعض الضحايا أحياء بمن في ذلك عدد من النساء والأطفال وأخذوا نحو 300 امرأة سبايا|.

وقال خلال مقابلة تليفونية في أول تصريحات له لوسائل إعلام عن المسألة "لدينا أدلة قاطعة حصلنا عليها من اليزيديين الناجين من الموت وكذلك صور لمواقع الجرائم تظهر بصورة لا تقبل الشك أن عصابات داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) قد أعدمت ما لا يقل عن 500 من اليزيديين بعد دخولها سنجار".

وبلدة سنجار هي موطن اليزيديين منذ القدم وسيطر عليها المقاتلون السنة الذين يصفون اليزيديين بأنهم "عبدة الشيطان" وهددوهم إما باعتناق الإسلام أو الموت.

وانقضت ظهر اليوم الأحد مهلة منحها التنظيم حتى تعتنق 300 أسرة يزيدية الإسلام أو تواجه القتل على يد الدولة الإسلامية. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الوزير يتحدث عن مصير تلك الأسر أو آخرين.

وأضاف السوداني "بعض الضحايا ومن ضمنهم نساء وأطفال دفنوا أحياء في مقابر جماعية متفرقة في منطقة سنجار وأطرافها".

وقد تزيد تصريحات الوزير من الضغوط على الولايات المتحدة - التي نفذت ضربات جوية على أهداف تابعة للدولة الإسلامية ردا على أحدث تقدم للتنظيم عبر الشمال - لتقديم مزيد من الدعم.

واضطر عشرات الآلاف من اليزيديين والمسيحيين إلى الفرار مع تقدم التنظيم -الذي أعلن قيام خلافة في أجزاء من العراق وسوريا- إلى مسافة 30 دقيقة بالسيارة من أربيل عاصمة اقليم كردستان بشمال العراق.

وفي وقت سابق أثناء تقدمه عبر شمال العراق تباهى مقاتلو التنظيم بقتل مئات الأسرى من الجنود الشيعة بعد أن سيطروا على مدينة تكريت يوم 12 يونيو/ حزيران. ونشروا مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر المقاتلين وهم يطلقون النار على الأسرى.

ويتفرق اليزيديون وهم أتباع ديانة قديمة انبثقت عن الزرادشتية في أنحاء شمال العراق وهم جزء من الأقلية الكردية في البلاد.

ودمرت كثير من قراهم عندما حاول جنود صدام حسين سحق الأكراد خلال فترة حكمه وخطف كثير منهم على أيدي عملاء مخابرات صدام.

ويجد اليزيديون نفسهم مرة أخرى الآن في موقف دفاعي. وهرب عشرات الآلاف منهم خوفا على حياتهم بعد أن هجرهم المقاتلون الأكراد في مواجهة المتشددين وهم الآن محاصرون فوق جبل قرب سنجار ويواجهون خطر المجاعة.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus