مرآة البحرين (خاص): ما بين مواقع تقنية، وإخبارية، ومواقع متخصصة في عالم التسريبات والاختراقات، اهتمت وسائل الإعلام الأوروبية، وتحديدا الإنجليزية والألمانية، بوثائق برنامج التجسس فين فيشر، كون الشركة المتّورّطة في القضية "غاما" شركة ألمانية إنجليزية.

واخترق هاكر مجهول شركة غاما قبل بضعة أيام، ليسرّب مجموعة بيانات يزيد حجمها على 40 غيغابيات، وتكشف الكثير من المعلومات حول عمليات البيع والدعم الفني وحتى عمليات استخدام برامج التجسس التي تمّت من قبل زبائن الشركة من الحكومات، وعلى رأسها حكومة البحرين.

ودخلت قضية البحرين السياسية في عمق هذه التغطيات الإعلامية بكثافة، ووضع بعضها صورا لمظاهرات سياسية ودوار اللؤلؤة، الذي كان مركزا للاحتجاجات المركزية في فبراير/شباط 2011.

موقع (شبيغل أون لاين)، التابع لصيحفة دير شبيغل، إحدى أكبر الصحف الألمانية، ألقى الضوء بشكل مكثّف على التفاصيل التي كشفت عنها منظمة بحرين ووتش من خلال تحليلها للبيانات المخترقة.

واستعرضت الصحيفة خلفيات القضية التي بدأت في الظهور منذ يوليو/تموز 2012، وقالت دير شبيغل "في الماضي، كانت شركة غاما تؤكد بشكل متكرر أنها لا تبيع برامج التجسس إلا للحكومات التي تستخدمها للاعتراض القانوني، ولكن ماذا يعني هذا في بلد مثل البحرين؟" مضيفة "اليوم إن هذا يبدو كما يلي: شركة أوروبية تبيع معدات تجسس تساعد على اختراق المعارضة في نظام استبدادي".

وأوضحت الصحيفة أن الشركة لم ترد على طلبها بالتعليق.

وحول تصدير هذه المنتجات من ألمانيا، قالت الصحيفة إن وزير الاقتصاد الألماني أوقفت تصدير شحنات من تكنولوجيا المراقبة هذا العام، على الرغم من عدم وجود قانون ينظم ذلك في ألمانيا، وقالت دير شبيغل إن الاتحاد الأوروبي لا يزال يخطط لتعميم قواعد تصدير مثل هذه المنتجات على الدول الأعضاء.

تحليلات "بحرين ووتش" في المواقع الإخبارية والتقنية المتخصّصة

موقع نيتزبولويتك الألماني، الذي كان أول من نشر عن الحدث ورفع الوثائق على رابط آخر، غطّى في تقرير جديد التحليلات التي خرجت بها منظمة بحرين ووتش على البيانات المخترقة.

ونشرت مواقع عالية مشهورة ومتخصصة بمتابعة الشئون التقنية، تغطية موسّعة حول هذا الكشف، من بينها موقع ZDnet، وموقع "نتورك وورلد"، وجاء الخبر أيضا على صدر العناوين الرئيسية في نشرة الأخبار بتلفزوين (الديمقراطة الآن)، وسلط الضوء على النتائج التي قدّمتها بحرين ووتش، موقع إنترنشنال بزنس تايم، البريطاني الشهير، في حين غطّى موقع إسبريسو الإيطالي، وهو موقع إخباري، الحدث مسلّطا الضوء كذلك على تقرير منظمة بحرين ووتش، إلى جانب موقع بروببليكا الأمريكي الإخبار المعروف، واهتمت بالأمر أيضا مجموعة المخترقين المشهورة Anonymous حيث نشرت على حسابها في تويتر بعض التقارير المتعلقة بالخبر.