مرآة البحرين (خاص): طالب 18 خبيرا ومسئولا ​سابقا في واشنطن الإدارة الأمريكية برد قوي على طرد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الديمقراطية والعمل وحقوق الإنسان، توم مالينوسكي، من البحرين الشهر الماضي.

​وجاء في خطاب وجّهه الخبراء إلى السفيرة سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن ما فعلته البحرين هو تحد لمهمة مالينوسكي التي كلّفها به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وهي "الدفاع عن حقوق الناس حول العالم"، وحثّ الخطاب الإدارة الأمريكية إلى اتخاذا إجراءات سريعية وقوية ردا على هذا القرار، لتأكيد أهمية عمل مالينوسكي في البحرين وجميع أنحاء العالم.

​وأشارت الرسالة إلى أن طرد مثل هذا الدبلوماسي الأمريكي رفيع المستوى من أي حكومة أجنبية ​لم يسبق حصوله من قبل، ورأى الخبراء أن رد الولايات المتحدة على هذا الإجراء ​ينبغي ​أن يبين مدى خطورة هذه الخطوة وعليها رفض تأشيرات دخول المسئولين في الحكومة البحرينية لزيارة الولايات المتحدة وإيقاف مبيعات الأسلحة والتحويلات إلى البلاد بشكل كامل.

​وقالوا ​إن سياسة الولايات المتحدة الحالية لم تجبر حكومة البحرين على الوفاء بالتزاماتها المعلنة، كما أنها لم تساهم في تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة، ورأوا أ​ن المصالح الأمنية الامريكية في البحرين، بما في ذلك وجود الأسطول الأمريكي الخامس،هما اليوم في ظل حكومة متقلبة وتشعر بجنون العظمة ومنقسمة داخليًا على نحو متزايد.

​ودعا الخبراء الإدارة الأمريكية إلى ​مراجعة نهجها مع البحرين بصورة عاجلة ​"إذا أرادت الولايات المتحدة أن تكون مناشداتها جدية​"، وقالوا إنه مع الترشيح الأخير لوليام روباك سفيرًا مكلفًا في البلاد، فإن هذا هو الوقت المناسب لوضع وتنفيذ نهج جديد في البحرين.

ورأى الخبراء إن على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في علاقتها مع الحكومة البحرينية وقادة المعارضة والمجتمع المدني المستقل في البلاد، وأن تؤكد استمرار المسؤولين الامريكيين في مهامهم في عقد اجتماعات منتظمة - دون إبداء مبررات- مع جميع شرائح المجتمع في البحرين.

وقال الموقّعون على الخطاب إنّه يتعين على الحكومة البحرينية الاعتذار عن طرد مالينوسكي والترحيب به مرة أخرى في البلاد، وكذلك إسقاط التهم الموجهة ضد الشيخ علي سلمان وخليل المرزوق. وريثما يتم اتخاذ هذه الخطوات واستكمال استعراض شامل للعلاقات الثنائية، يتعين على الولايات المتحدة تعليق تأشيرات زيارة المسؤولين الحكوميين في البحرين بالإضافة إلى تعليق جميع مبيعات الأسلحة والتحويلات.

وقالوا إن هذه نقطة تحول في العلاقات بين الولايات المتحدة والبحرين، والاستعراض الاستراتيجي سوف يكون فرصة للتفكير في المقومات المتعددة لهذه العلاقة المعقدة والهامة. ونحن نحثكم على الرد السريع والقوي لطرد السيد مالينوسكي من البحرين، وإن عدم القيام بذلك من شأنه أن يعرض المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في البحرين للخطر ويقوض مصداقية الولايات المتحدة على الصعيد العالمي.

ووقّع الخطاب كل من: حسين عبد الله، مدير منظمة ADHRB، ستيفن مكينيرني، المدير التنفيذي لمؤسسة POMED، إليسا ماسيمينو، رئيسة منظمة هيومان رايتس فيرست، ديفيد كرامير، مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، لورن كرانير، مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، آن ماري، مدير التخطيط السياسي بالخارجية الأمريكية سابقا، جنيفر ويندسور، عضو مجلس الأمناء بمنظمة فريدوم هاوس، ستيفن غراند، باحث في معهد بروكينغز، مايكل دون، باحث أول في مؤسسة كارنيغي للسلام، كاثي فينغولد، مدير الشئون الدولية باتحاد العمال الأمريكي، لاري دايموند، باحث في جامعة ستانفورد، فريدريك ويري، باحث أول في مؤسسة كارنيغي للسلام، ماثيو دوس، محلل بمركز التقدّم الأمريكي، آن مارلوي، باحثة في معهد هودسون، توبي جونز، برفيسور في جامعة روتغرز، كارلس ديون، مدير في منظمة فريدوم هاوس، دونا ماكي، مديرة منظمة أطباء لحقوق الإنسان، ماران تورنر، مدير منظمة الحرية الآن.