قاسم يؤكد أن المعارضة تريد التوافق لا المحاصصة.. ويستغرب ابتعاد «فتاوى الجهاد» عن إسرائيل

2014-08-01 - 6:49 م

مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم أن المحاصصة الطائفية ثلاثة أنواع، محاصصة طائفية عادلة، وأخرى ظالمة مفروضة، وثالثة توافقية، مشيرا إلى أن "ما يفهم من طرح المعارضة الموافقة على التراضي والتوافق بين الجميع واستبعاد المحاصصة الطائفية".

وشدد قاس، خلال خطبة الجمعة اليوم (1 أغسطس/آب 2014) في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، على أن المعارضة "ترفض علناً وبصراحة قاطعة الاستئثار القبلي أو الجمع بينه وبين الطائفية الجائرة"، موضحا "ما يفهم من الموقف الرسمي بالتشدد من دون أية مرونة وهو التمسك بمقياس الاستئثار القبلي، وبذلك يقف على موقف نقيض من موقف المعارضة".

ولفت إلى أن "السلطة لا ترضى الحكومة المنتخبة ولا ترضى المجلس النيابي كامل الصلاحيات الذي ينتج عن أصوات متعادلة، والسلطة تستأثر بالوزرات لعائلة واحدة"، متسائلا بالقول: "أين هذا كله من الطرح الديمقراطي؟". وقال: "للسلطة موقف إعلامي تتحدث عن وطن الجميع والأسرة الواحدة، ولغة عملية، ولغة قرار تتمسك كل التمسك بالاستئثار القبلي والتفرقة والطائفية".

وأكد أنه "لا قسمة للشعب على أساس التمايز القبلي أو الحزبي والطائفي، وفي مثل المواقع التي تتطلب الكفاءة، والمعارضة تطرح تمسكها بهذا المقياس وتقدمه على ما سواه إعتبار مقياس المواطنة".

من جهة أخرى، تطرق قاسم إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فذكر إن "الموقف العربي وصل اليوم إلى أقرب ما يكون انتصاراً للإسرائيل في حربها، صار الموقف العربي يوجه اللوم الشديد إلى المقاومة ويحملها مسؤولية سفك الدم الفلسطيني".

واعتبر أن "الحيادي لا ينتصر لطرف ضد طرف، والحاصل أن الإعلام العربي انتصر في بعضه لإسرائيل على غزة، وسابقاً في حربها على "حزب الله" في لبنان". وتساءل قائلا: "كيف تصل إمدادات إلى بعض الأطراف في الصراعات العربية مع غضب الأنظمة العربية على تلك الأطراف وتبرؤها منها؟ فكيف تصل إمدادات إلى بعض الأطراف كما في حالة العراق، ولا يمكن أن تصل شيء من تلك الإمدادات إلى غزة؟"، مستغربا بأن "تخفى فتاوى الجهاد التي تدفع بالمسلمين إلى ساحات الجهاد بين المسلمين، عن الحرب ضد إسرائيل".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus