قاسم يطالب بموقف رسمي لوقف التعدي على المذهب الشيعي

2014-07-25 - 7:24 م

مرآة البحرين: طالب الشيخ عيسى قاسم بموقف رسمي في "صيانة حرية الدين والكف عن التعدي على المذاهب الدينية"، منتقدا الحكومة لاستمرار التعديات على مذهب أهل البيت، من قبل صحافيين مقربين منها.

وأكد قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم (25 يوليو/تموز 2014) في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أن "أية حكومة تدين بالإسلام وتدعي الحفاظ على الوحدة الإسلامية وتقدير أهل البيت عليهم السلام، تسمح لصحافييها وجرائدها بالإهانة الممعنة بالمحاربة السافرة والاستخفاف البالغ بقدر أهل هذا البيت، الذي لم يساوي الإسلام بيتاً آخر من بيوت المسلمين به".

وشدد على أن ما "صدر أخيراً من اعتذار من صحيفة "البلاد" "بعد وقت طويل من التجني على سليل النبي إنما هو جزء من موقف مسؤولة عنه"، موضحا "إنما كلمتنا في أمر هذا التعدي كله سابقة ولاحقة مع السلطة ولا نراه إلا تعدياً منها"، "وكيف لا؟ وهو صادر ممن يأتمرون بأمرها (السلطة) وينتهون بنهيها ويروج له صحافها ولا تعاقب أحدا ممن يقوله أو يروج له".

وتساءل قائلا: "متى صار هذا المذهب الحق المأخوذ من علي بن أبي طالب عليه السلام وبنيه المعصومين الذين لا يأخذون إلا من القرآن، ومتى صار التهجم عليه "المذهب" وسيلة المرتزقة والباحثين عن المال الحرام الذين يجدون من يغذيهم بهذا المال من خزائن الدولة".

ونبه إلى أن "الذي يظهر في السياسة في البحرين أن هناك استهداف لمكون، وصارت هذه السياسة آخذة في تسارع الخطى تعجلاً في تحقيق النتائج المدمرة"، لافتا إلى أن "الاتجاه لهذه السياسة التصفوية المدمرة هي أن لا يشع نور دين، ولا تنطلق كلمة معرفة دينية صادقة، أن لا يسلم لهذه الجماعة لا مذهب ودين، وتحرم فهم مذهبها وتتلف معالمه ويصاب بالتحريف ويعاد انتاجه صالحاً لتسخيره لصالح السياسة"، مشيرا إلى أن "من الخطى التنفيذية الجائرة (لهذه السياسة) ما يحضر له لغلق جمعية "الوفاق".

من جهة أخرى، أكد قاسم أن يوم القدس العالمي هو "يوم القدس التي باعتها الحكومات العربية، وهو يوم الشعب الفلسطيني الذي خذلته هذه الحكومات، وهو يوم الأمة ودينها والتي لا تقيم هذه الحكومات وزناً لها"، مشددا على أن "التخلص من هذا اليوم هو الشيء الذي تسعى إليه حكومات هذه الأمة". وأضاف "يتميز يوم القدس في هذا العام بماتتعرض له غزة اليوم من حملات صهيونية تصفوية استئصالية، والموقف العربي يزداد تخاذلا على تخاذله، وفضائح على فضائحه".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus