غلوبال فويس: وزير الخارجية البحريني نسي تعامل بلاده المشين مع الصحافيين

2014-07-24 - 7:31 م

نور مطر، غلوبال فويس
ترجمة: مرآة البحرين


بعد احتجاجات فبراير 2011 في البحرين، تم منع أعداد لا تحصى من الصحافيين الدوليين من دخول البلاد وسط حملة شرسة ضد المحتجين المناهضين للنظام حيث قُتل العشرات وسجن الآلاف. ولا يزال النظام الملكي السني الحاكم يقمع حرية التعبير.

لا عجب، بعد ذلك، إذا أثارت تغريدةٌ وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة التي تحدث فيها عن المعايير المزدوجة التي تستخدمها الصحافة الدولية في تغطية الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة مزيدًا من الاستغراب والدهشة.

فبعد استدعاء مراسل إن بي سي في غزة، أيمن محيي الدين، قال خالد آل خليفة في تغريدة على تويتر:

 

 

وقد استدعت القناة المذكورة مراسلها محيي الدين بعد نشره تغريدة تتحدث عن وفاة أربعة أطفال على شواطئ غزة، وحذفت جميع مراسلاته التي تتحدث عن هذه المأساة على تويتر والفايسبوك. وقد نشرت الصحافية رانيا خالق، التي لديها أكثر من 40 ألف متابع، لقطات لتغريداته على تويتر.

هذه الوقائع المنشورة عبر الانترنت قد تم محوها. يبدو أن @NBCNews مارست الرقابة على مراسلها.

 

 

وقد أغضب هذا القرار العديد من الصحافيين، وفي النهاية عاد محيي الدين لاستئناف عمله في القناة.

ولكن، لم تمر تغريدة وزير الخارجية البحريني من دون أن يلحظه أحد.

فقد رد سيد يوسف المحافظة، نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، الذي يعيش في ألمانيا:

 

 

أما حساب Bahrain Doctor على تويتر، الذي يطالب بالإفراج عن الكادر الطبي المعتقل في البحرين، فقد نشر تغريدة على تويتر لأكثر من 62 ألفًا من متابعيه:

 

 

وقد وثقت بحرين ووتش وهي منظمة غير حكومية مئات الحالات التي تم فيها منع الصحافيين والناشطين من دخول البحرين. فلقد تم ترحيل نيكولاس كريستوف - الحائز على جائزة بوليتزر وكاتب عامود في صحيفة نيويورك تايمز، والذي قال بأنه تعرض للغاز المسيل للدموع والاعتقال لفترة وجيزة في عام 2011 أثناء تغطيته للإنتفاضة المناهضة للحكومة- في عام 2012 مباشرة من مطار البحرين. وبعد طرد مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوسكي، الذي كان قد التقى مع المعارضة الشيعية في البحرين، قال كريستوف في تغريدة على تويتر:

طردنا من البحرين هو هدية الملك حمد لحقوق الإنسان في القرن الواحد والعشرين. يجب أن يعطونا شهادات تثبت ذلك.

 

كما ويتهم الصحافيون المعتقلون السلطات البحرينية بالتعذيب. فقد كشفت نزيهة سعيد، وهي مراسلة بحرينية لقناة فرانس 24 وراديو مونتي كارلو، عن تفاصيل تعرضها قبل عامين للضرب المبرح والتعذيب في الحجز في تجربة مؤثرة لا يمكن نسيانها لمجموعة مبادرة الدفاع القانوني عن وسائل الإعلام MLDI. أما المصور المستقل حسين حبيل، الذي قال إنه تعرض للتعذيب أثناء احتجازه، فقد صدر بحقه في الآونة الأخيرة عقوبة خمس سنوات في السجن بتهمة "التحريض على كراهية النظام" واتهامات أخرى، وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود.

وقد رد حسابBahrain Doctor على تويتر على وزير الخارجية تذكيرًا بقضية نزيهة سعيد:

 

 

بعد الجلسة الـ 26 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في شهر حزيران/يونيو، جددت 10 منظمات تعنى بحقوق الإنسان وحرية التعبير الدعوة للإفراج عن الصحافيين المعتقلين في البحرين، بمن في ذلك حبيل. وحتى الآن، لم ترد البحرين جوابًا.


22تموز/يوليو2014
النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus