سايمون هندرسون: تعليق نشاط «الوفاق» تعبير عن «الاستياء المستمر» من زيارة مالينوفسكي

2014-07-23 - 8:32 م

مرآة البحرين: رأى مدير "برنامج الخليج وسياسة الطاقة" في "معهد واشنطن" سايمون هندرسون أن السياق المحتمل لدعوى وزارة العدل البحرينية القضائية لوقف نشاط "جمعية الوفاق" هو "استياء البحرين المستمر من الزيارة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الأميركي توم مالينوفسكي إلى الجزيرة في شهر يونيو/حزيران 2014، والذي تم تصويره أثناء اجتماعه مع الأمين العام لـ"جمعية الوفاق" الشيخ علي سلمان".

وقال هاندرسون، في مقال نشر على موقع المعهد على الإنترنت، "إن وقف النشاط المحتمل لمدة ثلاثة أشهر هو أمر محرج للدبلوماسية الأميركية لأنه، على افتراض دخوله حيز التنفيذ بسرعة، فمن المرجح أن ينتهي قبل موعد انتخابات الجمعية الوطنية في البحرين، المقرر إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر أو تشرين الثاني/نوفمبر 2014"، مذكّرا بأن المسؤولين الأميركيين وغيرهم في الدول الغربية "ما زالوا يدعمون العملية السياسية التي تسير بخطى بطيئة وتهدف إلى إعادة "الوفاق" إلى الاتجاه الرئيسي".

وأضاف "ما زال الموقف الرسمي لـ"جمعية الوفاق"، التي فوجئت على ما يبدو من الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، يتمثل بعدم مشاركتها في الانتخابات إلى أن يتم تنفيذ الإصلاحات، بما في ذلك تقسيم الدوائر وزيادة سلطة الجمعية الوطنية، وخاصة قدرتها على الموافقة على أعضاء الحكومة"، فـ"يجب على قادة الجماعة، فضلاً عن المسؤولين الأميركيين، الحكم الآن حول ما إذا يجري تحدي "الوفاق" بصورة أكثر دهاءً للمشاركة في الانتخابات وفقاً لشروط الحكومة أو يتم تهميشها على نحو متزايد".

والأولوية الدبلوماسية التي من المرجح أنها تُركز على القتال الدائر بين إسرائيل و"حماس" في غزة، بحسب هاندرسون، "جعلت قدرة واشنطن على الرد على الفور على خطوة البحرين أكثر صعوبة. وفي العشرين من تموز/يوليو، وعن طريق الصدفة كما يبدو، استضافت البحرين مؤتمر للسفراء الفلسطينين المعتمدين في الدول العربية. وعشية هذا الحدث، زار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المنامة لاجراء محادثات مع الملك حمد (بن عيسى آل خليفة)، حضره أيضاً رئيس الوزراء المتشدد الشيخ خليفة بن سلمان (آل خليفة) والإصلاحي ولي العهد (سلمان بن عبد العزيز) ونجل العاهل البحريني سلمان بن حمد (آل خليفة)، وفي تصريحات حازت على تغطية إخبارية واسعة، عبّر الملك حمد عن المزاج العام في العالم العربي من خلال انتقاده إسرائيل ومطالبته المجتمع الدولي بوقف إراقة الدماء".

وقال هاندرسون: "مع الرحيل الوشيك للسفير الأميركي الحالي - الذي تم انتقاده في واشنطن لعلاقاته المعقدة مع الحكومة البحرينية - وترشيح بديل له الأسبوع الماضي، كان ينبغي أن يكون للولايات المتحدة أساساً لبدء [الحوار] من جديد والتحول بعيداً عن حادث مالينوفسكي". ووفقا لهاندرسون، "تشكل الإجراءات القانونية التي اتخذتها البحرين ضد جماعة المعارضة الرئيسية اختباراً مبكراً لهذا الاقتراح، وموضوعاً محتملاً للنقاش في جلسات لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي حول الموافقة على المبعوث الأميركي الجديد".

http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/fresh-challenge-to-u.s.-bahrain-relations

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus