مرآة البحرين (خاص): بعد أكثر من عشرين يوماً على الرسالة التي سربها الطاقم الطبي في سجن الحوض الجاف إلى السيد بسيوني ⁽¹⁾، والتي طالبت فيها بالإفراج عن موقوفي الكادر الطبي لعدم قانونية الحبس، وفي وسط تجاهل شديد من قبل الدولة للصعوبات والضغوط النفسية والجسدية التي يعيشها الكادر الطبي داخل المعتقل، عبروا عنها في رسائل مسربة إلى خارج السجن، ومع تزايد عدد الأطباء الذين وقعوا ضحية هذه الضغوطات النفسية الشديدة التي اضطرتهم لتناول أدوية مضادة للاكتئاب ⁽²⁾، فقد قرر الكادر الطبي البدء بتنفيذ إضراب عام  عن الطعام والدواء ابتداء من اليوم الثلاثاء أول أيام عيد الفطر المبارك، والاستمرار في الاضراب حتى النظر في مطالب الكادرالطبي وتحقيقها.

بسيوني التقى الأطباء بعد استلام رسالتهم

هذا وقد تضمنت الرسالة السابقة التي أوصلها الكادر الطبي إلى السيد بسيوني رئيس لجنة التحقيق،  مجموعة من المطالب، بالإضافة إلى المطالبة بالافراج عن الكادر الطبي الذي قضى مدة توقيف في السجن تجاوزت الشهور الخمسة، فقد تضمنت أيضاً الطلب بإسقاط التهم التي انتزعت تحت وطء التعذيب، وإعادة التحقيق من قبل النيابه العامه بحضور المحامين وأعضاء لجنة تقصي الحقائق، مع تحويل كافة القضايا من القضاء العسكري إلى القضاء المدني، والتحقيق العادل في حالات التعذيب الجسدي والنفسي التي تعرض لها الكادر الطبي، وإحالة من تثبت إدانتهم إلى القضاء العادل سواءً على المستوى المحلي أو الدولي.
 
جاء قرار الإضراب عن الطعام والدواء بعد عدة تلميحات بهذا الاتجاه من الطاقم الطبي، دون أن  يعار له أي اهتمام، وهو ما يحمل خطورة مضاعفة من الناحيتين الجسدية والنفسية التي يعاني منها بعض الأطباء بشكل خاص.  

يأتي هذا في الوقت الذي عادت فيه المحاكم العسكرية للظهور مرة أخرى بعد مرسوم ملكي صدر في 29 يونيو الماضي يقضي بنقل جميع القضايا في المحاكم العسكرية إلى المحاكم المدنية العادية، حيث عاد لقضاء العسكري مرة أخرى ليحاكم الأطباء بين جدرانه الحديدية معاملاً إياهم بغلاظة المجرمين.

1. رسالة الكادر الطبي لبسيوني
    
2. الأطباء يسربون رسالة ل(مرآة البحرين) من سجن الحوض الجاف: إننا محتجزون كرهائن