مرآة البحرين (خاص): أرسل 18 عضوًا في الكونغرس الأمريكي يوم أمس رسالة مؤيدة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للتعبير عن قلقهم إزاء قرار الحكومة البحرينية طرد توم مالينوسكي، مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، من البلاد الأسبوع الماضي.

وحثت الرسالة، التي قاد مشروعها النائبان هنري هانك جونسون وكيث إليسون، الملك حمد على احترام التزامات حكومته السابقة بالصلح والحوار في البحرين من خلال الترحيب بعودة مساعد وزير الخارجية مالينوسكي إلى البحرين واستئناف زيارته التي كانت تهدف إلى "تعزيز العلاقات الثنائية والدعم." كما ذكرت أن قرار الحكومة البحرينية طرده أمر مثير للقلق خاصة "أن مساعد وزير الخارجية مالينوسكي كان يفعل في البحرين بالضبط ما يجدر بالديبلوماسيين ذوي المستوى الرفيع فعله، أي الاجتماع مع أعضاء من الحكومة وفرق المعارضة وأفراد من الشعب لفهم الأمور بشكل عميق."

وجاء في الرسالة "إن إيجاد مساحة للحوار المفتوح والديبلوماسية ضروري لتقويم القضايا السياسية العاجلة وقضايا حقوق الإنسان التي تواجهها البحرين. إن الإعلان عن كون مسؤول ديبلوماسي أمريكي رفيع "غير مرحب به" في البحرين يفيد فقط في تقويض ثقة الشعب بجهود الحكومة الدبلوماسية ويضر بصورة البحرين في المجتمع الدولي".

ووقّع الرسالة أعضاء الكونغرس: جيم موران، جيمس ماكغفرن، جون غرامندي، جون كونيرز جونيور، أندريه كارسون، باربرا لي، تشارلز رانجيل، بيتر ديفازيو، إيرل بلامناور، جيم ماك ديرموت، آدم شيف، لويد دوغيت، مايك هوندا، راشهولت، فرانك وولف وماكسين ووترز.

من جانبه علق حسين عبدالله، المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، بالقول إنه "يسرني أن أرى أعضاء الكونغرس يردون على الطرد الذي لا سابقة له لمسؤول أمريكي رفيع المستوى من البحرين" وأضاف أن "طرد مساعد وزير الخارجية مالينوسكي لا يفيد فقط في إظهار أن البحرين لم تعد حليفًا موثوقًا بالنسبة للولايات المتحدة، ولكنه يؤكد أيضًا مخاوف استمرار نمو الاضطرابات في البلاد في الوقت الذي تغلق فيه نافذة الحوار الهادف".

وقال عبد الله "لأن البحرين موطن للأسطول الأمريكي الخامس وآلاف الموظفين الأمريكيين، ينبغي للاضطرابات المتزايدة أن تجعل الولايات المتحدة تعيد النظر بشأن علاقتها الحالية مع الحكومة البحرينية".