مرآة البحرين (خاص): قالت صحيفة لوس أنجلس تايمز إن وزارة الخارجية الأمريكية صرحت يوم أمس الخميس أنها استدعت القائم بالأعمال البحريني في واشنطن يوم الثلاثاء للاحتجاج على طرد مالينوسكي.

ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها ردة فعلٍ ضعيفة على طرد الديبلوماسي الأمريكي رفيع المستوى، توم مالينوسكي من البحرين، وقالت إن وزارة الخارجية الأمريكية غالبًا ما ترد على هذه الحالات بالمثل عبر طرد دبلوماسيين رفيعين من البلد الآخر.

ورأت لوس أنجلس تايمز أن الخلاف البحريني مع الولايات المتحدة قد تأزّم يوم الخميس عندما قامت الإمارة الخليجية بتسجيل اتهامات جنائية ضد قيادي معارض لعقده اجتماع هذا الأسبوع مع مالينوسكي.

واتهم المسؤولون الشيخ علي سلمان، رئيس جمعية الوفاق، وهي أكبر جماعة معارضة في البلاد، بانتهاك "قانون الجمعيات السياسية" عبر لقائه مع توم مالينوسكي، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، من دون إذنٍ من الدولة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين بساكي، إن الوزارة "قلقة جدًا" من التحقيق مع سلمان عقب اجتماعه مع مالينوسكي.

هذا وطُرد مالينوفسكي من البلاد هذا الأسبوع بسبب الاجتماع الذي رأت فيه البحرين تدخلًا في شؤونها الداخلية.

وكانت حكومة البحرين بقيادتها السنية على خلاف مع الغالبية الشيعية الفقيرة منذ العام 2011، أي تحرك "الربيع العربي" الديمقراطي. وكان مسؤولون أمريكيون يحاولون التوصل إلى تسوية، ولكن بعض المسؤولين البحرينيين الرفيعي المستوى مرتابون من التواصل الأمريكي-الشيعي، بحسب ما ورد في الصحيفة.

وأعلنت السلطات البحرينية أن مالينوسكي شخص غير مرحب به يوم الاثنين بعد رفضه السماح لمساعد الحكومة بحضور اجتماعه مع سلمان.

وتحاول الحكومة الأمريكية الحفاظ على التوازن بين مصالحها في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في البحرين ومصالحها في الحفاظ على علاقات جيدة مع شريكٍ عربي، فالبحرين تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي ولطاما كانت حليفًا أساسيًا في محاولة الحد من تأثير إيران في المنطقة، بحسب ما ورد في الصحيفة.

وأضافت بساكي في بيانٍ "نحن بانتظار أن تتخذ الحكومة البحرينية تدابير تتوافق مع علاقتنا الثنائية القوية".