مرآة البحرين: أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أنه لايمكن تكرار مشكلة "الاتفاقات غير الواضحة كما حصل في العام 2001".

وقال إن "بقاء السلطة بيد عائلة واحدة فقط لم يعد مقبولا"، مضيفاً "لم تبدأ مسيرة حل حقيقي وليس في الأفق ذلك، وحتى هذه اللحظة النقاشات والحوارات لا تدور في أفق إنتاج حل".

وتابع خلال اللقاء المفتوح مع أهالي جدحفص أمس السبت 5 يوليو/ تموز 2014 بأن "هناك تمسك من النظام بالسلبيات الواقعة والتي أدت لكل هذه المشاكل".

ورأى أنه "لابد من خارطة لتحقيق المطالب تحظى بالتأييد الشعبي لأنه صاحب القرار وهو من سيخوض المعركة" على حد تعبيره.

وشدد على ضروة أن تكون هناك "مقاطعة أوسع للبرلمان والبلديات ومؤسسات النظام المختلفة مثل التظلمات أو معهد التنمية السياسية كما كان يعمل السود في مقاطعتهم للنظام العنصري".

وقال سلمان "حركتنا منذ 14 فبراير لم تتمكن من تمثيل الناس في السلطات التنفيذية والتشريعية، ولكنها تمكنت بامتياز من أن تجعل قضية البحرين حاضرة على المستوى الدولي وفي خطابات قادة العالم".

وقال إن "العمل السياسي ليس حكرا على الجمعيات السياسية بل مفتوح للجميع ولكنه يتطلب للتعاون والتنسيق المشترك".

ولفت إلى أن "بعض أطراف النظام راهنوا على أن الحراك سينتهي بعد مرور زمن قصير، لكن ما يعيشه شعب البحرين مماثلا لما عاشته الشعوب الأخرى فترات الاستعمار"، مشيراً إلى أن "سبب الاستمرار هو أن إدارة البلد من قبل عائلة واحدة قبال تهميش بقية الشعب لم يعد مقبولا"، وفق تعبيره.

وقال بأن "ما تسعى له الجمعيات السياسية هو الوصول لحل قريب يحترم فيه النظام الشعب ويمكنهم من حقوقهم كبقية البلدان الديمقراطية"، موضحاً "حتى هذه اللحظات لم يولد هذا الحل، وآمل أن تتسارع الخطوات لإيجاد حل يناسب تطلعات هذا الشعب".

وأوضح بأنه "من خلال تجربة الجمعيات في المشاركة في 2006 و2010 لا يمكن لنا إقناع الناس بالمشاركة، ولا نجد مشكلة في إقناع المجتمع الدولي بذلك".

وعلق سلمان رداً علي سؤال "يوما بعد يوم يرتبط الحل بالخارج تصاعدياً"، معتبراً أنه "لا يصب في مصلحة الآخرين أن تكون البحرين بؤرة توتر".

وأضاف "نحن معارضة مكشوفة نطالب بالديمقراطية ونريد إسقاط هذه الحكومة لأنها لا تمثلنا، وكل عناويننا مكشوفة ولا نجد مبررا للخوف من إبراز مشروعنا السياسي، وهو أحد عناصر قوتنا".

وشدد على أن "الانتخابات البرلمانية ليست هي المعركة الرئيسة في البحرين، إنما المعركة هي تمثيل هذا الشعب في مؤسساته التشريعية والتنفيذية تمثيلا حقيقيا"، وفق تعبيره.