قاسم يستنكر تعرض صحيفة «بالساقط من الكلام» للسيستاني

2014-06-27 - 7:01 م

مرآة البحرين: استنكر الشيخ عيسى قاسم تعرض إحدى الصحف المحلية المحسوبة على السلطة للمرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني "بالساقط من الكلام والسيء من الفعل".

وقال قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، "أي فعل أسوأ مما نسبته الصحيفة المحلية إلى سماحته (السيستاني) وحاشاه من الخيانة للأسلام وبيع الذمة بثمن بخس بمئتي مليون دولار، يراها كاتبها بأنها يمكن أن تهزم إيمانه على أن إيمان الرجل فوق أن يشترى بالدنيا".

وأضاف "أي فعل أسوأ مما نسبته الصحيفة لسماحته وحاشاه من الخيانة العظمى للاسلام، وبيع الذمة بمائتي مليون دولار للأميركي لتمكينه من احتلال العراق والوقوف في وجه الشيعة من دون مقاومته"، متسائلا بالقول: "أمعقول أن تدعو السلطة وتوصيتها جدية وعلى ظاهرها وتخالف في اليوم الثاني هذه المخالفة الفاضحة من صحيفة لا تنطق إلا عن رأيها؟".

وتابع قائلا: "اتهام الصحيفة ذاك الشائن الظالم الباغي ألا يثير روح الطائفية ويعصف بوحدة الأمة أم أن سماحة السيد بلا أتباع ولا أنصار؟ وإهانته (للسيستاني) لا تعني إهانة الملايين من أتباعه، أم أن السلطة لا تستطيع أن تضبط مستأجريها وأجهزتها؟".

قال الشيخ عيسى قاسم إن "ثمة مفارقة يتسم بها موقف السلطة وتتمثل في أوضاع عملية منها الأحكام على رموز الشعب ومختلف فئات، وسلسلة القوانين التي تمكن من إطلاق يد السلطة في رقاب الناس، ومصادرة حق المواطنة".

وأشار قاسم إلى أن "ثمة مفارقة يتسم بها موقف السلطة لا يمكن أن يسترها إعلام مضلل وتتمثل في أوضاع عملية منها الأحكام على رموز الشعب ومختلف فئات، وسلسلة القوانين التي تمكن من إطلاق يد السلطة في رقاب الناس، ومصادرة حق المواطنة متى شاءت وتريد"، موضخا "هذه المفارقة تتمثل بما يسد الباب أمام مشاركة المعارضة فيما يقال عنه أنه تجربة برلمانية قادمة من جهة، ومن جهة أخرى مما تبديه السلطة من رغبة في مشاركة المعارضة في هذه التجربة".

وأكد قاسم أن "هناك كيداً وتخطيطا استكباريا من قوى عالمية عابثة بوحدة المسلمين مستهدفة اضعاف الأمة بتفتيتها، واشتغالها بالحروب الداخلية الطاحنة"، مشيرا إلى أن "السبب الأصل يتمثل في أمرين ولهما ثالث: جهل بالدين من رؤوس تتزعم الدين ولكن على غير هدى ونور، من خلال تفقيه يقوم على التكفي"، فـ"أن وجد الساسة من عبيد الدنيا والسلطات التي لا تقيم وزناً للدين في هؤلاء الزعماء الدينيين وأتباعهم ممن استرخصوا حياتهم مغرراً بهم مما يتوهمون به اسلاماً من استباحة دم المسلم وهو بعيد كل البعد عن الإسلام".

وجودوا فيهم فرصة سانحة للاستغلال في ضرب من يريدون ضربه، وتشتيت من يريدون تشتيته".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus