أبو أحمد: والد معتقلين أحدهما مصاب سجن عاما ونصف بتهم ملفقة وتعرض للتعذيب

2014-06-26 - 2:53 م

مرآة البحرين: روى المعتقل السابق أبو أحمد (47 عاماً) التعذيب الذي تعرض له خلال عام ونصف قضاها في السجن، بعدما اعتقلته السلطات الأمنية بتهمة إخفاء ابنه الذي أصيب برصاصة مجهولة المصدر في يوم إخلاء "دوار اللؤلؤة" (تقاطع الفاروق)، واتهمته باحتلال مركز شرطة الخميس.

ونقلت صحيفة "الوسط" في عددها الصادر اليوم الخميس (26 يونيو/حزيران 2014) عن أبو أحمد قوله إن رصاصة مجهولة المصدر اخترقت أحشاء ابنه (21 عاماً) وأثرت على أمعائه، وأجريب له عملية استغرقت تسع ساعات لإيقاف النزيف الداخلي الذي ألحقته به الرصاصة. وأشار إلى أنه بعد شهر من الحادثة داهمت قوات الأمن منزله بحثاً عن ابنه المصاب والذي لم يكن موجوداً حينها في المنزل، وحين حاولوا دخول غرفة ابنتيه بحثاً عن الإبن المطلوب تصدى لهم أبو أحمد، فقاموا بضربه وخادمته حين حاولت إبعادهم عن كفيلها.

وقال أبو أحمد: "تم تقييدي واتهامي بمحاولة الاعتداء على رجال الأمن وأثناء إركابي الباص التابع للأمن، أمهلوا زوجتي مدة يومين لتسليم ابني المصاب وإلا فإنهم سيعتقلونها وابن آخر لي لا يتجاوز عمره الـ16 عاما. انهالت الضربات على كل زاوية من جسمي فور ركوبي الباص، وحين رفضت تقليد صوت السمكة أو الكلب، كانت اللكمات والركلات تتضاعف".

وأكد أبو أحمد أن أحد المحققين خيره بين تسليم ابنه أو الموت وحين أبلغه عدم علمه بمكان ابنه، تم تقييده بحبال غليظة وضربه بقسوة على باطن قدميه بواسطة خرطوم غليظ، ما تسبب بنزيف دم في قدميه. وأردف "استخدموا معي أسلوب (الفيلقة)، وقام أحدم بوضع رجله على ظهري إلى أن انقطع نفسي، وثم تعرضت للكمات على عيني حتى تورمت وأغمي علي، وحين استعدت وعيي كنت في المستشفى، وقد ارتفع منسوب السكر لدي، ولكن كل ذلك لم يمنع الطبيب من فحصي بأسلوب قاسٍ جداً ومهين، إضافة إلى وصلة الشتائم التي طالتني ومعتقداتي الدينية".

وتابع قائلا: "بعد شهر من اعتقالي، صُعقت حين شاهدت ابني البكر وأخاه المصاب في السجن، وكنت إلى حينها لا أعلم ما هي التهمة الموجهة إليّ وإلى أبنائي، بخلاف اتهامي بالاعتداء على رجال الأمن أثناء مداهمة منزلي، إلى أن تم التحقيق معي مرة أخرى بتهمة التواجد في (الدوار)". وأكد أنه وأثناء التحقيق معه تم تهديده بالغرفة السوداء ووضعه في غرفة الثلاجة، كما أنه حين طلب شرب الماء بعد ساعات طويلة من التعذيب، فوجئ أثناء شربه للماء وعيناه مصمدتان ببقايا أعقاب السجائر في كأس الماء.

وذكر إن المحققين كانوا يسعون إلى انتزاع اعترافات منه تثبت علاقته برموز قيادية في المعارضة، إلا أنهم أبلغوه بعد أسبوعين من التحقيق معه بأنه وابنه المصاب متهمان في قضية ما عُرف بـ"احتلال مركز الخميس"، وحُكم عليه لاحقاً بالسجن لمدة خمسة أعوام، إلا أنه تم الإفراج عنه لاحقاً بعد مضي عام ونصف تعرض خلالها للتعذيب أثناء التحقيق والمضايقات المستمرة حتى بعد أن تم الحكم عليه. وأفرجت السلطات ألمنية عن ابني أبو أحمد المعتقلان بتوصية من لجنة "تقصي الحقائق" إلا أنه أحدهما اعتقل لاحقاً ويقضي عقوبة السجن لمدة خمسة أعوام، فيما لايزال الآخر مطارداً.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus