رويترز: أحد أبرز الناشطين في العالم العربي يتهم دول الخليج بتأجيج الطائفية

2014-06-20 - 2:36 ص

مرآة البحرين (رويترز): يوم الأربعاء، حث أحد الناشطين الحقوقيين البارزين في العالم العربي وطنه البحرين على النظر أبعد من الانقسام السني -الشيعي الحاصل في البلاد لإنهاء الأزمة السياسية في المملكة الحليفة للولايات المتحدة.

وقال نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، والذي تم الإفراج عنه الشهر الماضي بعد عامين قضاهما في السجن، إن احتجاجات المعارضة سوف تتواصل في البحرين ما لم تتعامل الحكومة مع مواطنيها بالمساواة .

وأضاف رجب أن احتجاجات الربيع العربي قد أخافت دول الخليج، واتهم هذه الأخيرة باستخدام الانقسام السني - الشيعي، وهو صدع ديني أجج اندلاع العنف في العراق هذا الشهر، لقمع المعارضة.

وقال رجب للصحفيين من جنيف "بغض النظر عن طائفتي - شيعي أم سني، هندوسي أم يهودي أو مسيحي - أحتاج إلى أن أُعامَل كمواطن ... أعتقد أنه بإمكاننا أن نحل نصف مشاكلنا إذا كانت الحكومة مستعدة لمعاملة الناس بالتساوي، ولكنها لا تزال ترفض القيام بذلك."

ووصف رجب التوتر الطائفي، وهي قضية أساسية في البحرين حيث يتم قمع الأغلبية الشيعية المطالبة بالديمقراطية منذ ما قبل عام 2011 من قبل الأقلية السنية الحاكمة، بوصفه "ملعبا تخصصت دول الخليج اللعب فيه." وكان رجب زعيمًا بارزًا في حركة احتجاجات 2011

كما واتهم رجب دول الخليج - لا سيما المملكة العربية السعودية وربما البحرين والإمارات العربية المتحدة - باستخدام هذا التوتر "للنأي بالنفس عن أي ضغوط يمارسها المجتمع الدولي بهدف إيجاد وضع حقوقي أفضل في البلاد أو تحول ديمقراطي."

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الثلاثاء، ردًا على سؤال يتعلق بالوضع في العراق، إنه قد حث مرارًا زعماء البلدان التي تواجه مشاكل أمنية على إيلاء المزيد من الاهتمام لحقوق الإنسان.

وأضاف بان كي مون "في كثير من الأحيان يوجِد هذا النوع من الإضطراب السياسي تربة خصبة لتسلل التطرف والإرهاب إلى المجتمع".

وقال رجب إن الولايات المتحدة، التي تملك قاعدة للأسطول الخامس في البحرين، وبريطانيا، التي قال إنها كانت تبيع الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي إلى البحرين، لديهما أكبر قدرة على الضغط على البحرين لتوفير المزيد من حقوق الإنسان.

لكنهما، كما قال، يلعبان دورًا سلبًيا.

وأضاف "لدينا الكثير من الأشياء المشتركة مع أوروبا أكثر مما لدينا مع تلك الأسرة الحاكمة القبلية التي لا تؤمن بأي شيء، ولكن للأسف، ترى الحكومات في أوروبا أن مصالحها أكثر أهمية من حقوقنا."

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus