مرآة البحرين: رأى الكاتب المصري في صحيفة "أخبار الخليج" السيد زهره أن صدور بيان عن عدد من 46 دولة عضوٌ في مجلس حقوق الانسان في جنيف "يعني أن كل المسئولين عن هذا الملف في البحرين فشلوا فشلا ذريعا".

وقال زهره، في مقال نشرته الصحيفة اليوم الخميس (12 يونيو/حزيران 2014)، أن "كل هؤلاء المسئولين فشلوا في أن يدافعوا عن البحرين، فشلوا في أن يقنعوا هذه الدول بما حققته البحرين فعلا من إنجازات في مجالات حقوق الانسان، فشلوا في ان يوضحوا للعالم حقيقة الخطر الإرهابي الذي تواجهه البحرين، وحقيقة هذه القوى الطائفية التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الانسان وهي لا علاقة لها بكل هذا.. فشلوا في أن يتصدوا على أي صعيد سياسي أو إعلامي لجماعة "الوفاق" ولهجمتها السياسية والإعلامية في الخارج".

وتساءل بالقول: "ماذا فعل هؤلاء المسئولون طوال الأشهر والسنوات الماضية ؟ ماذا كانت تفعل هذه الوفود التي تروح وتجيء وتستنزف موارد مالية كبيرة؟ لماذا كان هؤلاء المسئولون يقولون لنا باستمرار أن جهودهم أثمرت وأن دول العالم أصبحت اليوم سياسيا وإعلاميا تتفهم حقيقة الاوضاع في البحرين وتتعاطف معها؟".

وعلق زهره على قول "البعض من هؤلاء المسئولين أن الأمر لا يتعلق بتقصير منهم او فشلهم، وانما يتعلق بمؤامرة على البحرين"، قائلا: "نحن أعلم ان هناك دولا بعينها وقوى ومنظمات بعينها معروفة في الخارج تتآمر على البحرين فعلا، وأن خيارها هو دعم القوى الطائفية في البحرين. لكن، هل من المعقول أن كل هذه الدول الـ46 مشتركة في مؤامرة على البحرين؟".

وأكد أن "المسئولين عن هذا الملف مطالبون بأن يخرجوا ويقولوا لنا ويشرحوا لنا تفصيلا ما هي المشكلة بالضبط؟ ما هو تفسيرهم لخلفيات وأسباب صدور هذا البيان بهذا الشكل، وما هي حدود مسئوليتهم في تقديرهم؟"، مستدركا بالإجابة: "المشكلة أننا لم نعد نعرف من يجب أن نلوم، ومن يجب ان نحاسب بالضبط". وتابع بالقول: "لكن الذي نعرفه ان كل المسئولين عن هذا الملف سياسيا وإعلاميا وحقوقيا، ونحن لا نعرف من هم بالضبط، بعد كل هذا الفشل في اداء مهمتهم، وبعد كل ما تسبب فيه هذا الفشل من أخطار على البحرين، يجب أن يحاسبوا".

وذكر زهره أن "المشكلة أن هذا الفشل في الخارج سوف تترتب عليه نتائج كارثية بكل معنى الكلمة"، فـ"هذا الفشل سوف يقود في النهاية إلى أن تفرض على البحرين اتخاذ إجراءات كارثية على مستويات شتى، وهذا البيان يتضمن بعض هذه الإجراءات بالفعل، وقد يصل الأمر إلى حد الضغط الشديد في اتجاه تدويل الأوضاع في البحرين".