بالفيديو: نبيل رجب: تذكرة 14 فبراير للديموقراطية ذهاب دون إياب

2014-05-26 - 2:23 ص

مرآة البحرين (خاص): خاطب المناضل الحقوقي نبيل رجب الجماهير التي جاءت لاستقباله في منزله بعد الإفراج عنه يوم أمس قائلا "يعجبني هذا الإصرار والصمود ويفرحني، فالمسيرة طويلة، كل من خرج في 14 فبراير 2011 يدرك أننا أخذنا تذكرة ذهاب للديمقراطية دون إياب".

وأكد رجب بأن الشعب لن يتراجع عن مطالبه موصيا الشباب بأن يكونوا أقوياء لا يحنون رؤوسهم، ولا يتراجعون، ومنوها بأن كل من أدخل السجن لعام أو عامين أو لمدى الحياة لن يغير السجن من قناعاته ولا مواقفه نحو المطالبة بالديمقراطية والعدل والنضال من أجل ذلك.

وحث رجب الشباب على الالتزام بالسلمية مؤكدا بأن الشعب البحريني قوي بسلميته وسيهزم النظام بها في ظل إصراره وعدم تراجعه عن مطالبه، كما طالبهم بالوحدة فيما بينهم حتى وإن كانوا من مناهج وسياسات مختلفة فالجميع عليه أن يعمل كل بطريقته، محذرا من انشغال الناس بعضهم ببعض وموجها الانشغال نحو استبداد النظام.

ولفت رجب إلى أن النظام يسعى لحرف مسيرة الناس السلمية مطالبا بالانتباه لذلك ومحاولة رص الصف سنة وشيعة من أجل نيل الديمقراطية، وأن النصر قادم لا محالة ما دامت أيدينا بيد بعضنا ضد الظلم والطغيان والسرقات وضد النظام الذي يحاول أن يفرقنا.

وشدد على أن المجال لا زال مفتوحا للنضال السلمي وأن النظام يحاول دفع الناس لاستخدام العنف وهذا ما دعاه إلى اعتقال المناضلين السلميين نبيل والخواجة والأستاذ حسن وعبدالوهاب معتقدا أن تغييبهم سيدفع الناس للعنف ولكي يقول للغرب أن هؤلاء إرهابيين.

واستغرب نبيل من أساليب المنع التي يمارسها النظام "التظاهرات ممنوعة، والمواقع محظورة، وانتقاد الملك ممنوع"، مبديا تعجّبه من تحصين الملك لنفسه من النقد رغم أن كل السلطات في يده، ومؤكدا بأن الذات التي لا تمس هي الله فقط.

رجب أكد أن الطريق طويل، وأن من خرج في 14 فبراير يعرف تماما أنها لن تنتهي في يوم أو يومين وهذا يستدعي التضحيات والنضال على جميع المستويات مشددا على أهمية الالتفات إلى مواصلة التعليم لكل الفئات من أجل مواجهة الحرب التي يشنها النظام علينا ليحول الشعب إلى فقير، غير متعلم .

وتمنى رجب أن تنتهي هذه الأزمة من خلال الحوار مع النظام "لكن الواقع هو على العكس من ذلك، فكل المؤشرات تشير إلى أن النظام يريد فقط تضليل العالم عبر حديثه عن الحوار"، ورأى أنه لا جدية في أي حوار في ظل وجود معتقلين سياسيين، وإقصاء شريحة كبيرة من الرموز والمعارضة وتغييبها في السجن.

وأكد بأن هناك مؤشرات كثيرة لا تدل على رغبة النظام في الحوار فالقرى مطوقة بالأمن، الضرب والقمع ما زال جاريا، التعذيب والقتل لا زال متواصلا، وأماكن ودور العبادة لا زالت تنتهك النظام "يحاول أن يوهم العالم بأن البحرين بخير وكل شيء على ما يرام وهنا يبرز دورنا في فضحه أمام العالم أجمع، علينا أن نري العالم ظلامتنا، نعرفهم بممارسات النظام وخطاب الكراهية الذي ينتهجه ضد الطائفة الشيعية، نوصل لهم سياساته العدوانية ضد هذا الشعب".

وقال رجب بأن الكل يرغب في الحوار من جمعيات ومؤسسات "شرط أن لا ننكس رؤوسنا، وسندخل الحوار بمطالب واضحة فنحن نعرف ماذا نريد، ولو كان النظام جادا في ذلك لنشر تصوره للحل السياسي لكنه فقط يكرر الكلمة "حوار، حوار" من غير تصور واضح أو جدية في ذلك، كما حدث مع مبادرة ولي العهد".

ووجه رجب خطابه لفئة الشباب إنهم "الرهان الوحيد، فكلما ثبتوا كلما زا د ذلك من عزم وثبات من هم بالسجون" مطالبا إياهم بعدم تعريض حياتهم للخطر، فهو وكل المناضلين يحتاجونهم لمواصلة الكفاح من أجل الديمقراطية. وختم رجب خطابه الذي حضره المئات داخل منزله وهو يهتف: ثورة ثورة حتى النصر.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus