اللاعب حسين الأسود وقبله حكيم العريبي والسياسة الكروية الجديدة: لكي تهزم فريقاً، اعتقل لاعبيه الموهوبين من طائفة معينة.

2014-05-16 - 6:48 م

مرآة البحرين (خاص):القصة ذاتها تتكرر، لاعب بحريني موهوب، يتحوّل من مطلوب للمنتخب الأولمبي، إلى مطلوب للأجهزة الأمنية. 

في يوم إعلان قائمة المنتخب الأولمبي قبل نحو عام، فوجئ اللاعب الشاب (حكيم العريبي) باعتقاله وتلفيق تهمة جنائية له، تحول إلى مطلوب للأمن في يوم فارق. بذات السيناريو، وجد زميله في نادي الشباب (حسين الأسود) نفسه مطلوبا لأجهزة الأمن في نفس يوم إعلان قائمة المنتخب الأولمبي قبل أيام قليلة..!

هل هي مجرد مصادفة أم أن هناك من يتربص بهؤلاء النجوم الصاعدين..؟
بالعودة إلى مختلف الأجهزة الأمنية، يمكن ملاحظة تركيبتها الفاضحة، إنها تتغلغل بصورة فجة في مختلف المؤسسات الرياضية. لن تشعر بأية دهشة حين تكتشف أن العديد من منتسبي أندية المحرق والرفاع هم فعلا يعملون في هذه الأجهزة الأمنية.. هل ثمة فاصل للدهشة!

قبل أسابيع قليلة، وفي إطار مداهمات أمنية طالت منطقة الماحوز، تم اعتقال ثلاثة رياضيين أشقاء يلعبون للنادي الأهلي، اثنان منهما يعتبران عمودين رئيسين في فريق الكرة الطائرة! بالنظر إلى جدول المباريات، يتضح أن مباراتهم المقبلة مع فريق المحرق.. هل هو شأن الصدف أن تتكرر بهذا الإيقاع المريب؟
في اليوم التالي تم الإفراج عن الأشقاء الثلاثة، لكن من ليحزر، بأي روح سيلعبون!!

يمثل استهداف الرياضيين، مسرحا فاضحا لسلوك قبيح تنتهجه الأجهزة الأمنية المسيطرة على زمام المؤسسات الرياضية. اضرب منافسك بقسوة ومن دون أي رحمة أو اهتمام بالروح الرياضية. اعتقل نجم أو نجمين من تشكيلته الرئيسة. لن يلاحظ أحد ولن يشك. فالمطلوبون ينتمون لطائفة معينة. وذلك يكفي لتحقيق الفوز..!

المباريات أصبحت تقام خارج ساحاتها الأصلية.. بتوجيه تهم أمنية لأبرز النجوم، بمداهمة أو ملاحقة. الأدلة معدة. والاعترافات جاهزة!

كلما برز لاعب شاب في أندية القرى أصبح في دائرة الاستهداف، رغم ذلك فثمة صفقة غير معلنة. يأتي أحدهم بالعرض السري "هل تنتقل إلى نادينا؟"حين يرفض يتحول إلى مطلوب. هذه كل الحكاية!

في العام 2011، وإبان قمّة التحريض الطائفي، تم فعلا تدمير فريق كرة القدم في النادي الأهلي الحائز في العام 2010 على بطولة الدوري، في وقت دخل فيه فريق المحرق في مرحلة الشيخوخة.

تم تفكيك الفريق بصورة فجة وسط تفرج إدارته التي لم تحرك ساكنا، اعتقل علاء ومحمد حبيل والحارس علي سعيد من تدريبات فريقهم، عباس عباد انتقل للمحرق، وباقي اللاعبين تشتتوا في كل مكان..

جاءت النتيجة بعدها بفترة وجيزة، في الموسم التالي هبط فريق كرة القدم في النادي الأهلي إلى مصاف الدرجة الثانية، في حدث فريد يحصل للمرة الأولى في تاريخ الكرة. قبل ذلك، كان التاريخ يقول إن فريقين لم يتذوقا طعم الهبوط للدرجة الأدنى.. المحرق والأهلي.. وبعد ذلك.. تفرد المحرق وحده بهذا التاريخ! هل هي المصادفة اللعينة مرة أخرى..!؟

وبالنسبة للنجم الصاعد حسين الأسود، والذي تدرج في المنتخبات الوطنية، فإن اعتقاله لا يبدو مستغربا، بالنظر إلى السيطرة المطلقة لمنتسبي أندية بعينها على الأجهزة الأمنية، لكن من يتجرأ على توجيه أصابع الاتهام لأندية المحرق، الرفاع، البسيتين والنجمة..

ربما على رئيس اتحاد كرة القدم الإجابة على كل هذا الغموض المحيط باستهداف الرياضيين..
هل تعرفون من هو رئيس اتحاد كرة القدم؟ إنه نجل المشير علي بن خليفة، مجرد عسكري آخر يعتلي هرم مؤسسة رياضية. أما إن كنتم تسألون عن اللجنة الاولمبية البحرينية، فيكفي الإشارة إلى رئيسها ناصر بن حمد. هل مازالت الأسئلة مبهمة أمامكم؟

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus