» تقارير
الجزيرة الإنجليزية توثق "صرخة البحرين في الظلام" والسفير القطري لتويتة وزير الخارجية: "من دق الباب .. يأتيه الجواب"
2011-08-05 - 3:33 م
مرآة البحرين(خاص): في أصدق وأشمل توثيق إعلامي لثورة اللؤلؤ التي انطلقت في الرابع عشر من فبراير الماضي كسرت الجزيرة الانجليزية حاجز الصمت العربي والدولي، لتصرخ في وجه النظام البحريني عبر فيلمها التوثيقي "البحرين: الصراخ في الظلام".
البرنامج الذي امتد لنحو 50 دقيقة سلط الضوء بمهنية رفيعة على الأحداث، منذ يومها الأول، بدقة رصدت بالصوت والصورة شتى الجرائم والانتهاكات التي اقترفتها أجهزة الأمن البحرينية، كما عرضت شاشة الجزيرة الانجليزية لقطات مباشرة لآثاء التعذيب على الضحايا من المتظاهرين السلميين ومداهمات المنازل وتعذيب الموقوفين والمعاناة اليومية لشعب البحرين. ولم يغفل البرنامج مسلسل استهداف النخب السياسية والأطباء البحرينين من جانب السلطات الأمنية في البحرين.
|
وكانت أولى ردود الفعل الرسمية من جانب الحكومة البحرينية، هو ما أطلقه وزير الخارجية البحرينية الشيخ خالد آل خليفة عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إذ قال: "من الواضح ان في قطر هناك من لا يريد خير للبحرين .. و ما الفيلم المكيف في الجزيرة انجليزي إلا خير مثال على العداء الغير مفهوم"، وفي تويتة أخرى يضيف الوزير "ساعة كاملة من الحقوق الحصرية للجزيرة انجليزي تبرز رأي بعين واحدة .. و تلغي رأي شعب البحرين بأغلبه .. تستاهلون أوسكار".
|
وهو ما يكاد يثير أزمة ديبلوماسية مع الشقيقة قطر، إذ اضطر سفيرها في البحرين الشيخ عبدالله آل ثاني للرد على ال"تغريدات" التي كتبها وزير الخارجية عند الرابعة صباحاً :"عادي متعودين على التهايم إجيك وانت نايم". " أشكر كل الأخوان والحريصيين على مايربط بينا بلدينا من التنبيه لما ينقل فالمواقع الاجتماعيه حيث درج من يحمل الضغينه الى التطاول بدون سبب". " وعندما يستغل العاطفة ليزيد في نشر سمومه فلا يتورع في ذلك وحين يذكر بأن هناك من يضمر السوء في قطر كذلك أيضاً كثر فالطرف الآخر". وفي معرض رده على استفسار بعث به الكاتب القطري عبدالله العذبة حول مطالبات بعض جمهور الموالاة بطرد السفير القطري أجاب: "حاضرين لكل الاحتمالات بس غيرنا محببين وعلى فكره من سنتين لم يعين سفير للبحرين في قطر وتم التعيين من شهريين" وأضاف: "هناك من يحاول ويستمر في محاولاته وهي ليست جديده وتتكرر ولا تهمني لأني قادر على الرد ولكني أحترم البحرين ملكاً وحكومة وولي العهد وشعباً غالي على قلبي عشت معه لأحدى عشر سنه الله لا يغير علي تربى أولادي فيه وتعلمت الكثير فيه وله كل إحترامي أما من يتطاول على قطر ورموزها سأرد بتوضيح الحقائق بأحترام ولن يعنيني السفهاء"، مذكرا بالمثل الشعبي "من دق الباب.. يأتيه الجواب".
بقدر الإزعاج الذي أثاره وزير الخارجية البحريني، بدا مدير برامج الجزيرة الانجليزية فخوراً بهذا الإنجاز، وصرح بعد عرض البرنامج لصحيفة التلغراف: "إنه فيلم مؤثر يحكي وللمرة الأولي القصة الكاملة لقمع دعاة الديمقراطية في البحرين. لقد قام مراسلنا بمجازفة كبيرة، ليستمر في التصوير طيلة أسابيع بعد أن طردت السلطات البحرينية المراسلين الدوليين. تشتت انتباه العالم تجاه موضوعات أخرى، لكن الجزيرة بقيت تتابع قصة هذه الجزيرة".
ويخشى مراقبون أن تحمل الساعات القليلة القادمة تداعيات تصعيدية، فقد وردت شهادات من البحرين تؤكد أن السلطات الإعلامية في البحرين ممثلة في هيئة شؤون الإعلام قد عمدت إلى التشويش على قناة الجزيرة لدى إعادة البرنامج عصر اليوم "الجمعة". هذا ومن المقرر أن تعيد الجزيرة عرض البرنامج الوثائقي طوال أيام الأسبوع في أوقات مختلفة، صار البحرينيون يذكرون بعضهم بها.