قاسم يحمل الحكومة تبعات الحوار... والمحمود يعزّي جمهوره: اقنعوا بما لديكم

2011-07-30 - 8:55 ص

مرآة البحرين (خاص): اعتبر خطيب جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة بأن مخرجات الحوار قد عادت الأزمة إلى المربع الأول، وبأن المشكلة بقت من دون حل، فيما دعا الشيخ عبد اللطيف المحمود في خطبته جمهور الفاتح بالاقتناع بالوضع الحالي من دون امتيازات بقوله: "إلى كل من سألني أنا خرجت عند الفاتح ولم أحصل شيئا (أي الزيادة) .. أقول له : الجائزة الكبرى .. إنكم خرجتم عند الفاتح وأنقذتم بلادكم .. وها أنتم تنعمون بها".


الشيخ عيسى قاسم


ولفت قاسم إلى أنّ حوار التوافق الوطني هو "توافق الحكومة مع نفسها"، مشيرا إلى أنّه مع "استبعاد مرئيات المعارض، فإما أن نقول بفشل الحوار أو أن المعارض من خارج الوطن"، مؤكدا على أنّ "ما ينهي المشكل هو التوافق بين الطرفين المتنازعين (الحكومة والمعارضة) وليس بين طرف ونفسه". 

وأوضح قاسم: "حينما يقال إنه تم التوافق الوطني، فإن ذلك يعتبر المعارض من خارج جسم الوطن، وإذا كان الأمر كذلك لماذا تمت دعوة المعارضة للحوار وأن كان بحجم أقل من حجمها بدرجات، إلا إذا كانت الدعوة للمعارضة بقدر دعوة المقيمين والأجانب". 




شيخ عبداللطيف المحمود
من جهته حاول المحمود أن يخفف من غضب بعض أنصاره الذين تظاهروا ولم يحصلوا على استحقاقات مالية بقوله "أنا متيقن بأنه لا يوجد ولا فرد واحد من ال 450ألف شخص الذين خرجوا عند الفاتح كان يفكر في زيادة معاشه أو سداد ديونه فكلنا خرجنا لإحساسنا بالخوف وفقد الأمن والأمان"، وفي التفافة طريفة دعا المحمود أنصاره إلى الادخار الجيد" مهما كان دخلك، لا تقل دخلي قليل، ولكن فكر في كيف ستدخر".

وانتقد  قاسم حالة التمييز الطائفي في السلطة موضحا أن "قسما في هذا البلد لهم الوظائف والبعثات والوزارات والشورى والنواب وقسم لهم السجن والتعذيب والفصل والقتل والتشريد والعقاب الجماعي" معتبرا أن من يريد أن "نقبل بلا شيء أو الفتات هو منطق لا يقبل شرعا ولا إنسانيا وإذا كانت هناك بيئة تقبله اليوم فهي ليست بيئة الواعين الأحرار".

وأضاف: "تنادي كل من الحكومة والموالاة والمعارضة بشعار لا للمحاصصة والاختلاف واسع في التفسير، تفسير يقسم المجتمع قسمين يعطي قسم كل الحصص وللطرف الآخر الفتات، وآخر يعامل المواطنين على أنهم سواسية في الحقوق والواجبات".

كما أكد قاسم على أهمية الوحدة الوطنية بقوله: "دعونا أن نكون أخوة كما أراد الله، يحكمنا العدل ونأخذ به ونعمل بالحق وننادي به ونعيش الصدق والإخلاص والوفاء ونشيع المحبة في صفوف المجتمع الكريم ولا سبيل لذلك إلا العدل والاحترام".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus