السفير الأمريكي السابق "آدم إيرلي" منتقدا سياسات بلاده: لو كنت من آل خليفة لكنت سأسأل نفسي: أين صديقي عند الحاجة؟
2014-04-16 - 2:34 م
مرآة البحرين: رأى السفير الأمريكي السابق لدى البحرين جوزيف آدم إيرلي "إن الولايات المتحدة لم تفعل ما يكفي لدعم حكومة البحرين منذ أن واجهت هذه الدولة الخليجية مظاهرات الربيع العربي، قبل ثلاث سنوات، حيث كان تعامل الرئيس باراك أوباما مع الأزمة غبيا وقصير النظر"
وأوضح في حديث صحافي أدلى به لـ"أربيان بزنس" ستنشره يوم الأحد القادم "تعرضت البحرين، التي تعد مقرا لقاعدة الأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية، لاحتجاجات شابتها أعمال عنيفة في بعض الأحيان منذ أوائل عام 2011".
وأضاف إيرلي "أود أن أوضح أنني لست معجبا بالسياسة الأمريكية تجاه البحرين في الوقت الحالي، ولا أعتقد أن الولايات المتحدة تبنت نهجا داعما بما فيه الكفاية للحكومة البحرينية".
وشغل جوزيف آدم إيرلي منصب سفير الولايات المتحدة في البحرين في الفترة من يونيو/ حزيران 2007 إلى يونيو/ حزيران 2011.
وتابع موضحا "واشنطن خذلت البحرين مثلما خذلت مصر"، مشيرا إلى ما يعتقد أنه "فشل حكومة أوباما في دعم حسني مبارك، الرئيس المصري السابق، وحليف الولايات المتحدة على مدى فترة طويلة، الذي أقيل من منصبه قبل ثلاث سنوات، خلال تصاعد حدة انتفاضة الربيع العربي". وقال إيرلي "إنني أعني بما أشرت إليه هنا أننا لم نساند أقوى وأكثر شركائنا وحلفاءنا إخلاصا، والسبب في أنني أعتقد أننا قد خذلنا مصر أننا ألقينا حسني مبارك تحت عجلات الحافلة بطريقة غير لائقة جدا. أنا لا أعتقد أننا نقوم بذلك مع آل خليفة وأنا لا أعتقد أننا سوف نفعل ذلك مع آل خليفة". واستطرد "دعوني أكن واضحا.. لو كنت من آل خليفة لكنت سأسأل نفسي: أين صديقي عند الحاجة؟".
قال "نحن نهاجمهم في كل وقت، وفي الأماكن العامة، من دون سبب ومن دون أي مبرر، هؤلاء الأشخاص، بغض النظر عما نظنه إزاء ما يحدث، أو ما يجب أن يحدث، أو ما سوف يحدث، سوف يشكلون جزءا من الحل. فما هو الخير الذي يعود من الدخول معهم في مشاكل؟ لماذا لا نتعاون معهم؟ إن هذا هو عين الغباء وقصر النظر".
وأضاف "إن رأيي هو أنه وضع صعب للغاية بالنسبة إلى جميع الأطراف. الحكومة تريد العدالة والسلام والحكم المسئول وأعتقد أن قطاعات مختلفة من السكان تريد الإصلاح بدرجات سرعة متفاوتة، وعملية التوفيق بين كل تلك المطالب أو الطموحات المتباينة تبدو مسألة معقدة وصعبة بشكل يدعو إلى الإحباط". وقال إيرلي «إنني أعتقد أن السفير الحالي يقوم بتنفيذ سياسة الولايات المتحدة، شأنه شأن جميع السفراء"، من دون أن يذكر كراجيسكي على وجه التحديد. لكنه بدلا من ذلك، كرر انتقاداته للإدارة الأمريكية في واشنطن، وطالبها ببذل المزيد من الجهود لدعم نظام البحرين في ساعة الحاجة. وتابع "أعتقد أن ما يجب أن تفعله أمريكا هو أن تقف وراء الحكومة ووراء الملك عن كثب، لأن هذا هو مركز الثقل السياسي في البحرين، ولأنه الجزء الذي لا غنى عنه من الحل والأمر الثاني فيما أظن، أن التشكيك في الحكومة أو تقويضها أمر خاطئ". وأضاف "أعتقد أننا قد أخطأنا تماما في نهجنا وعلاقتنا مع المعارضة... لقد جعلنا الأمور أكثر صعوبة.. وهذا فيما أظن ما أسهم في تعقيد الأمور هناك".
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو
- 2024-11-15"الوفاق" في تقريرها لشهر أكتوبر: 348 انتهاكاً حقوقياً بينها أكثر من 100 اعتقال وما يفوق الـ100 مداهمة