"مرآة البحرين" تنشر "رسالة إنذار" من وزارة التجارة لها.. صحيفة "البلاد" مفلسة وعزل مؤنس المردي قيد التفكير

2014-03-26 - 9:39 م

مرآة البحرين (خاص): حصلت "مرآة البحرين" على مستند مهم من مصدر بوزارة الصناعة والتجارة يثبت بأن صحيفة "البلاد" المملوكة لنجل رئيس وزراء البحرين غارقة في خسائر مالية كبيرة وأنها أمام خيارين لا ثالث لهما فإما ضخ رأس مال جديد للصحيفة بعد هلاك رأس مالها أو النظر في إغلاق الصحيفة عبر تصفية الشركة وهو ما حدث لصحيفة "الوقت" قبل أعوام.

المستند الذي مثل "رسالة إنذار" صادرة من القائم بأعمال مدير إدارة الشركات بوزارة الصناعة والتجارة حسن عبدالله الغنامي والموجه إلى رئيس مجلس إدارة شركة دار البلاد للصحافة والنشر والتوزيع عبدالنبي الشعلة، يشير إلى أنه "تبين من تقرير المدقق المالي للصحيفة وتقرير مراقبي الحسابات أنه بلغت خسائر الصحيفة 1290795 (مليون ومائتان وتسع وعشرون ألفا وسبعمائة وخمسة وتسعون) دينار بحريني، وأن حقوق المساهمين قد استنفذت بالكامل مخلفة رصيدا مدينا بلغ 582313 دينار الأمر الذي يثير التساؤل حول مدى إمكانية استمرار الشركة (الصحيفة) في أنشطتها".

وطلبت الوزارة من الشعلة "انعقاد اجتماع للجمعية العامة للشركة وذلك للنظر في مدى رغبة المساهمين في استمرار نشاط الشركة (الصحيفة) بضخ رأس مال جديد بعد هلاك كامل رأس مالها أو النظر في تصفية الشركة اختياريا خلال شهر من تاريخه حتى لا تضطر الوزارة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الواردة بقانون الشركات التجارية".

ورغم أن الرسالة تعود إلى يونيو/ حزيران 2011، إلا أن معلومات مؤكدة ذكرت أن التقارير المالية الجديدة لا تشير إلى أي تحسن في الوضع المالي، وأن الشركة مستمرة في خسائرها.

وأفيد في هذا الإطار، بأن الشعلة، وهو وزير سابق ومدير بعض استثمارات رئيس الوزراء، سارع حال تلقي الرسالة إلى عقد لقاء مع وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو، حيث أطلعه على أن "الجريدة تتلقى شيك من مالكها نجل رئيس الوزراء علي خليفة آل خليفة، وهي ليست بحاجة لضخ رأسمال جديد".

لكن الشعلة سعى من جانب آخر أيضاً لطمأنة الوزارة بإدخال مساهمين جدد شكليا من عائلتيّ الحوّاج وبن هندي، غير أنهم "امتنعوا عن ضخ أية أموال جديدة". وهو ما جعل الصحيفة تواصل في الانحدار والغرق في الديون؛ وهي ما زالت تعتمد حتى الساعة، بشكل رئيس على "الشيك الدوري الذي تتلقاه من نجل رئيس الوزراء لتغطية كلف الطباعة والرواتب والمصاريف".

وعلم بأن مجلس إدارة الصحيفة غاضب من رئيس تحرير الصحيفة، مؤنس المردي والذي يترأس أيضا جمعية الصحفيين البحرينية، وأن المجلس بصدد دراسة عزله، وذلك بسبب فشله الذريع في إدارة الصحيفة وعدم تحقيق إيرادات مالية.

ومما سرّب عن الأسماء المرشحة لتولي منصب رئاسة التحرير محله، أحد المسئولين الحكوميين المقربين من ديوان رئاسة الوزراء، والكاتب طارق العامر المطرود من صحيفة "الأيام" والملتحق بصحيفة "البلاد" حديثاً.

كما علم أيضاً بأن مجلس إدارة الصحيفة قام مؤخراً بتعيين مديرة على رأس المردي، مقربة من نائب رئيس مجلس الإدارة سلمان المحميد، وهي سمية قلداري التي تعمل مديرة للموارد البشرية في الشركة. حيث تتلخص وظيفتها في مراقبة أداء المردي، وكتابة تقارير دورية عنه، ليطلع عليها مجلس الإدارة. وأفيد بأن "المعركة محتدمة بينهما على الصلاحيات، والكفة تميل لصالحها لاستمالتها أغلب أعضاء مجلس الإدارة".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus