مرآة البحرين: رأى الكاتب بصحيفة "أخبار الخليج" المملوكة لرئيس الوزراء، عبدالله الأيوبي، أن تأكيد وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة، على إرهابية جماعة الإخوان المسلمين من شأنه أن يضع «الجماعة» في البحرين تحت المجهر ويفرض على أعضائها واقعا جديدا لم يكن يخطر على بالهم".

وقال في مقال نشره اليوم تحت عنوان "المأزق الجديد للإخوان المسلمين": "عاش الإخوان المسلمون في العديد من الدول العربية بما في ذلك البحرين أزهى فترة لهم خلال السنة التي حكمت فيها الجماعة مصر وظهور الجماعة بمظهر الفصيل الوطني الحريص على بناء الديمقراطية والتعددية السياسية الحقيقية ولكن بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر وافتضاح خططهم السياسية (...) لاذ فرعها في البحرين بالصمت المطبق فلم يجرؤ على المجاهرة بموقفه المؤكد من تطور الأحداث في مصر وهو الموقف الرافض لإزاحة شقيقهم الأكبر عن سدة الحكم هناك".

وأضاف الأيوبي "من الطبيعي والمعروف أن يلوذ الإخوان المسلمون في البحرين بالصمت إزاء التطورات السياسية الجارية من حولهم والتي تمسهم مسا مباشرا، فالظروف الحالية التي يعيشونها ليست في صالحهم ولا تخدم مشاريعهم السياسية"، معتبرا أن "تأكيد البحرين موقفها الداعم للدولتين (السعودية، الإمارات) باعتبار الجماعة من المنظمات الإرهابية، كل ذلك من شأنه أن يفرض واقعا جديدا لم يكن أخوان البحرين يتوقعونه على الإطلاق".
ورأى أن "عدم قدرة إخوان البحرين على المجاهرة برفضهم للتطورات السياسية في مصر يبقى أقل ضررا بالنسبة لهم بالمقارنة مع الوضع الجديد الذي فرض عليهم حين وضعتهم دولتان من دول مجلس التعاون على قائمة المنظمات الإرهابية وجاء موقف البحرين الصريح منهم على لسان وزير الخارجية".

وقال "وزير الخارجية لم يسم إخوان البحرين بالاسم حين نعت الإخوان المسلمين بالجماعة الإرهابية، ولكن الجميع يعلم تمام العلم أن الإخوان المسلمين حركة عالمية لها مرشدها العام الذي تهتدي بتعاليمه وتوجيهاته، والجماعات الإخوانية في العديد من الدول ليست سوى فروع للمركز العام، وبالتالي وصف الجماعة بالإرهابية ينطبق على المركز وفروعه المختلفة".

وأضاف "من هنا يمكن القول إن فروع الجماعة تدرك هذه الحقيقة وتعرف أن ما ينطبق على مركزها يطال الفروع أيضا وأن حالة الهدوء في علاقات بعض الفروع مع السلطات الحاكمة في هذه الدولة أو تلك ربما تكون حالة مؤقتة أو مرتبطة بأوضاع داخلية معينة قد لا تدوم طويلا" وفق تعبيره.