مرآة البحرين: أكد عبد الله القرمزي شقيق الشاعرة البحرينية آيات القرمزي، التي أطلقت السلطات سراحها مؤخراً، أن وزارة الداخلية استدعت شقيقته للتحقيق معها بشأن تعذيبها في المعتقل.

وأكد عبد الله في حديث إلى وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية أن استدعاء وزير الداخلية لشقيقته للتحقيق في التعذيب "يأتي لذر الرماد في العيون"، مضيفاً "يريدون أن يقولوا بأنهم مهتمين بهذه الشكوى بالرغم من أنها (آيات) لم تقدم أية شكوى رسمية".

و كانت قد آيات توجهت إلى الداخلية في حدود 9:30 صباحا لتنقطع وسائل الإتصال بها وبوالديها اللذين يرافقانها، الا أن شقيقها توقع "أنهم لا ينوون اسائة معاملتها لأنها أصبحت ورطة للنظام الحاكم ولا يريد ورطة أخرى لنفسه".

من جهتها صرحت المحامية ريم خلف والتي كانت حاضرة مع آيات، أن "مثول آيات كان بصفة شاهدة وليس متهمة". وأن حضورها كان أمام "لجنة تحقيق في الانتهاكات التي مورست بحقها" و التي ذكرتها أمام وسائل الاعلام، الأمر الذي أجبر وزير الداخلية على الأمر بتشكيل هذه اللجنة. كما ونقلت خلف عن آيات أن لجنة الداخلية عاملتها باحترام، وأنها -آي آيات- "سردت حوادث الانتهاكات بكل شجاعة وأمانة وقد تم تصوير ذلك بالفيديو" وعادت الى منزلها بعد انتهاء مقابلتها مع اللجنة في حدود السادسة مساءا بعد أن استمرت لحوالي 8 ساعات.

وكانت وكالة أنباء البحرين قد نشرت خبر ما أسمته "توجيه معالي وزير الداخلية بالتحقيق فيما ادعته صحيفة الاندبندنت بتعرض بحرينية للضرب". فيما ينتظر أن تباشر وزارة الداخلية التحقيق مع المتورطين في تعذيبها.

آيات القرمزي: تعرضت للضرب المبرح والصعق بالكهرباء والشتم

ومن جانبها، كشفت آيات القرمزي أنها تعرضت للضرب بالأدوات الخشبية وللصعق بالكهرباء، مؤكدةً أن الشريط الذي بثه "تلفزيون البحرين"ويظهرها تعتذر عن أشعارها "تم تسجيله بالإكراه".

وأضافت القرمزي في مقابلة مع "فارس"  أن اعتقالها من قبل قوات الأمن"غير قانوني وتعسّفي" لأنها لم تتلقَّ إنذار مسبقاً وتمت مداهمة منزلها عند منتصف الليل. وتابعت: "تعرضت للضرب منذ ركوبي السيارة مع الشرطة حتى وصلت إلى مبنى التحقيقات وتواصل هذا الضرب المبرح على مدى 9 أيام متواصلة من دون رحمة"، كاشفة أن قوات الأمن صعقتها بالكهرباء وضربتها بأدوات خشبية. وأردفت: "كانوا يضربوني علي رأسي ويشتموني ويرغموني علي شتم نفسي وأهلي ورموزنا السياسية وشتم مذهبي كما كانوا يجبروني على تقديس وتمجيد قادة النظام".

وأشارت القرمزي أنهم أدخلوها في غرفة صغيرة رائحتها نتنه جداً وقذرة وممتلئة بالحشرات، حيث كانت تتعرض لضرب مستمر وشتم من دون اي تحقيق، مردفة "حرارة الغرفة كانت منخفضة جداً وبقيت فيها تسعة أيام وحدي".

وأوضحت القرمزي أن الاعتذار الذي بثه "تلفزيون البحرين" عن الأشعار التي ألقتها خلال الاحتجاجات في "دواراللؤلؤة" قد تم تسجيله بـ"الإكراه"و"كانوا يقولون لها قولي كذا وكذا"، لافتة إلى أن ظهورها في "اللؤلؤة" لإلقاء القصيدتين "لم يكن بغرض مهاجمة النظام الخليفي بقدر ما هو مطالبة بحقوق الشعب البحريني وسأمضي قدما علىهذا النهج".