مرآة البحرين (خاص): أعلنت فرقة "ماجيك درام أوركسترا" الموسيقية البريطانية، رفضها بشدة دعوة تلقّتها من النظام البحريني لأداء عروض موسيقية على هامش إقامة سباق الفورمولا للسيارات الشهر المقبل.

جاء ذلك خلال مشاركة ممثلين للفرقة في الندوة التي عقدت يوم أمس بأحد مكاتب البرلمان البريطاني، برعاية النائبة كاتي كلارك، وبتنظيم من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية.

وفور تلقيها طلب الحجز من "حلبة البحرين الدولية"، قامت الفرقة الموسيقية بالتحقيق في الوضع في البحرين، وأبدت قلقها من تقارير منظمات دولية حول ارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان في البلاد، كما زار أحد أعضاء الفرقة ناشطين بحرينيين في لندن، تجمعوا لإحياء الذكرى السنوية للثورة.

ولدى سماعهم عن حملة القمع العنيفة على الاحتجاجات السلمية، بما في ذلك السجن والتعذيب وإطلاق قنابل الغاز على بيوت الناس، قررت الفرقة بالإجماع عدم المضي قدما في العرض.

وبدلا من الذهاب والمشاركة في أنشطة النظام البحريني لتلميع صورته، قامت الفرقة بإنتاج مقطوعة موسيقية وتقديمها لشعب البحرين في إحدى حفلاتها الأخيرة، واحتوى العرض الموسيقي على تمثيل لدورية شرطية وهي تصل المكان للتحقيق في الضوضاء. وتعتبر المقطوعة تفسير الفرقة الخاص للغضب ضد آلة القتل، وقد كانت مقدّمتها إيقاع "يسقط حمد" (تن تن تتن) والذي بات أحد أيقونات البحرينيين في احتجاجاتهم المناوئة للنظام.

ورفعت المقطوعة على (يوتيوب) بشكل ممنتج، مع بعض الصور الخاصة بتظاهرات المعارضة المطالبة بالديمقراطية في البحرين، والاحتجاجات التي نظّمت ضد إقامة سباق الفورمولا.

وبعثت الفرقة برد رسمي على طلب حجزها من قبل النظام البحريني لتقديم عرض خلال فترة سباق الفورمولا، وجاء في الرد "نحن قلقون للغاية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين ونشعر بأن تقديمنا عرضا في سباق الجائزة الكبرى سيجعلنا نتخذ جانب النظام القمعي بدلا من دعم الشعب. نجد أنه من غير المقبول أن يعتقل الناس ويعذّبوا ويقتّلوا، و نستنكر بشدة حملة القمع العنيفة على الاحتجاجات السلمية التي أدت إلى سجن الآلاف من المواطنين في البحرين".

وأضافت الفرقة "بالتالي فإننا نرفض عرضكم، ونحن نشجع أيضا كل الموسيقيين، والسائقين، والمشجعين، والمواطنين البريطانيين، على مقاطعة هذا الحدث".

وقال غلين بوش، عضو الفرقة "العزف في البحرين كان يمكن أن يكون أول أداء دولي بالنسبة لنا، ولكننا شعرنا أن قبول العرض سيعني اتخاذنا جانب النظام القمعي بدلا من دعم الشعب. نحث الموسيقيين الآخرين، والسائقين والمشجعين لاتخاذ موقف من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان من خلال مقاطعة هذا الحدث".

وكانت الفرقة قد قدّمت دعمها المعلن لحملة وقف سباق الفورمولا في البحرين، والتي أطلقتها كل من منظمة "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين"، مركز البحرين لحقوق الإنسان، جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان، معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، وبحرين ووتش.