مرآة البحرين: قال النائب خالد عبدالعال إن "طابور انتظار العاطلين في وزارة التربية والتعليم فضيحة على جبين الوزارة"، متهماً وزير التربية مجد النعيمي بإخفاء عدد الأجانب العاملين في وزارته، معتبراً أن الإفصاح عن أعدادهم "سيضعه أمام المسئولية الوطنية تجاه أبناء البحرين".

ونقلت صحيفة "الوسط" الصادرة الأربعاء عن عبدالعال تعقيبه على رد النعيمي على السؤال الموجه إليه بشأن عدد الموظفين الأجانب في الوزارة، ، خلال جلسة مجلس النواب أمس الثلثاء، إن "مسلسل استخفاف السلطة التنفيذية ممثلة بوزرائها بالسلطة التشريعية وأعضائها لن يتوقف، وهم يسعون إلى إيصال صوت الناس وتلبية متطلباتهم الأساسية التي تمس إنسانيتهم وحقوقهم الدستورية".

وأضاف "طلبت في السؤال عدد المدرسين الأجانب وتخصصاتهم كما طلبت عدد طلبات التوظيف المقدمة من قبل المواطنين في التخصص ذاته، ليجيب سعادة الوزير بصورة عشوائية وغير ملتزمة بأبسط معايير الاحترام لعقلية الناس".

وتساءل بالقول: "ماذا يعني أن يقارن الوزير عدد من تم توظيفهم في المدة من العام 2011 حتى تاريخ الرد من الأجانب بمجمل موظفي الوزارة البالغ عددهم حسب إجابته 23 ألف موظف وموظفة. أيضحك على عقولنا أم يبيع معلومة مشوهة، على ماذا يريد أن يتستر أو يخفي؟ لماذا لا يقول إجمالي عدد الأجانب في وزارته؟ هل الرقم مخجل إلى هذا الحد؟».

وتابع "فيما يتعلق بتوظيف المتطوعين الذين بلغ عدد من تم توظيفهم حسب إجابة الوزير 3110 متطوعين، لماذا حاول الوزير تعليقها على أمر وتوجيه رئيس الحكومة؟ هل لأنه يعلم بأن هذا الأمر سيكتب تاريخياً باعتباره جريمة لا تغتفر في حق مسيرة التعليم في البحرين، وأن الاستمرار في الاعتماد على غير المؤهلين من حملة الثانوية وأقل سيتسبب دون شك في انهيار مستوى التعليم في البحرين ولا يمكن معالجة الأمر أو ترميمه بعد ذلك؟ فيكون بذلك ألبسها رئيس الحكومة بعد أن غلفها بالتمجيد والتبجيل والنفاق السياسي".

رد أما النعيمي فرد على عبد العال قائلا: "وزارة التربية دورها التعليم لا التوظيف، هناك جهة أخرى مساءلة عن التوظيف وهي وزارة العمل، توظيف من لا يحملون الجنسية البحرينية يتم توظيفهم مؤقتاً، التربية أعلنت في العام الدراسي 2011-2012 عن 41 تخصصاً، لم يتقدم لها إلا خريجون في 19 تخصصاً، وهذا يكشف عن الحاجة للجلب من الخارج حتى لا نترك الطلاب من دون معلمين".

وعلق عبد العال على رد النعيمي بالقول: "كان من الأجدر بالوزير بدل عرض هذه البيانات أن ترسلها لي وتوضح لي النسب، الفوضى الإعلامية قبل أسبوع حين جلب 15 معلماً في التربية الرياضية، ثم قيل إنهم أخصائيين، هناك 280 قدموا الطلب نفسه"، متسائلا بالقول: "ألا يوجد بينهم 15 شخصاً لتوظيفهم بدل الأجانب، قبل شهرين رئيس الوزراء أعلن توظيف الجامعيين وحث الوزارات على توظيفهم، فما حدث بهذا الشأن؟".