مرآة البحرين (خاص): يلاقي الابن الأصغر للملك البحريني، خالد بن حمد آل خليفة، السخرية المرة من قبل المغردين البحرينين منذ إعلانه السباحة من السعودية إلى البحرين، دعماً لمرضى السرطان. 

ورغم أنه فشل في اجتياز المسافة كاملة البالغة 35 كيلومترا؛ حيث لم يتمكن من اجتياز منها سوى 28 كيلومتراً عن طريق السباحة، مصحوباً بالطائرات والقوارب وفرق المتابعة البحرية الغواصين والمسعفين والفنيين، وذلك بحسب اعتراف صحيفة "البلاد" المملوكة إلى رئيس الوزراء البحرين، إلا أن وسائل الإعلام الأخرى التابعة للحكومة، أصرّت من خلال الدعاية، على جعل الأمر "حدثاً عظيماً".

وعلق الممثل المسرحي البحريني حسين عبدعلي، قائلاً "تكلفة السباحة من السعودية للبحرين، من غواصين، طائرات، إعلام، برامج وغيرها، تساوي علاج 200 مصابا بالسرطان".

أما المخرج المسرحي محمد القفاص، فقال "عام 2010 حصلت على الجائزة الذهبية والفضية على مستوى الدراما الخليجية ولا أحد كرمني ولا حتى شكرني أنا لو صاير سباح وايد أحسن لي".

وحاول الإعلام الرسمي، التغطية على إخفاق نجل الملك في قطع المسافة من السعودية إلى البحرين، بالإشارة إلى طول المسافة الواقعة بين منتجع شاطئ الغروب بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ومنتجع السوفوتيل بمنطقة الزلاق بمملكة البحرين، البالغة 35 كيلومتراً، بدلاً من المسافة الفعلية التي قطعها، وهي 28 كيلومترا، كما توضح ذلك تغطية صحيفة "الوطن" التابعة للديوان الملكي.

ثم سرعان ما زيدت المسافة التي قطعها إلى 42 كيلومتراً، حسب صحيفة "الأيام" البحرينية، وهو رقم يفوق فعلياً المسافة الحقيقية من السعودية إلى البحرين، بحواليّ 7 كيلومترات. وأوضح مثال على ذلك، هو جسر البحرين والسعودية، الذي تم إنشاؤه العام 1986، حيث يبلغ طوله حوالي 25 كيلومتراً فقط. فيما يشير الرقم الذي زُعم أن نجل الملك قد قطعه سباحة، إلى ضعف طول الجسر تقريباً.

وكتب الصحافي جعفر الجمري تغريدة ساخرة على حسابه، قال فيها "الحمد لله وصلنا إلى جزيرة منهاتن سباحة انطلاقا من مْهزّة بولاية ستراسبورغ. أسماك القرش كانت متعاونة فقط مترخرخ من المسجات".

بدوره، علق الصحافي صادق الحلواجي "الإنجاز ليس السباحة من السعودية للبحرين ثم نحتفل بكعكة بعدها، بل أن تصعد سيارتك وتزور الأسر والمنازل الفقيرة وتوليها الاهتمام والدعم". وتابع قائلاً "أن تمشي من منزلك إلى القرى المجاورة لك وتطلع على مشكلاتها وتوجه مالياً وإداريا لتلبية طلباتها حتى الاجتماعية منها أولى من السباحة بين بلدين".

وكتب المغرد عباس صادق ساخراً "معجزة هي الأولى في التاريخ: خالد بن حمد أول شخص ينام وهو يسبح".

وحرص الملك الذي تعيش بلاده أزمة طاحنة منذ ثلاث سنوات وتضم سجونه حوالي 3 آلاف سجين رأي يطالبونه بالتحول إلى الديمقراطية، على التواجد في منتجع السوفوتيل، جنوبي المنامة، الجمعة لاستقبال ابنه الأصغر الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة. ورأى أن ابنه قام "بإنجاز تاريخي غير مسبوق يشرف البحرين" وفق تعبيره.
كما أصدر الملك توجيهاً بإقامة احتفال رسمي لتكريم ابنه.