بالفيديو: والد المصاب عبدالعزيز العبار يوجه رسالة عبر مرآة البحرين

2014-03-16 - 7:11 ص


مرآة البحرين (خاص): مضى أكثر من أسبوعين على إصابة الشاب عبدالعزيز العبار "27 عاما" برصاص الشوزن "الخرطوش" دون أن يكون هناك أي تطور إيجابي في حالته الصحية، يرقد بالعناية القصوى محاطا بأجهزة الإنعاش، بعد أن دخل في غيبوبة.

 خطورة الإصابة التي تعرض لها تسببت بنزيف داخلي في مخه، أجريت له عملية لتخفيف الضغط على المخ فقط، بينما الرصاصات ما زالت مستقرة في رأسه، إزالتها قد تعرض حياته لخطر أكبر.

العبار أصيب عندما كان يشارك في ختام فاتحة الإعلامي السيد علي الموسوي في قرية سار في 23 فبراير/شباط، ومنذ ذلك اليوم وهو غائب عن الوعي لا يعلم ما يدور حوله.

زرنا بيت العبار المتواضع، كان والده ووالدته بانتظارنا، افترشوا لنا سجادة في وسط بيتهم، صمود الأب وصبر الأم أذهلنا، براءة أطفاله جعلتنا نطيل الجلوس أكثر.

طال انتظار أطفال العبار، وبالرغم من أن والدتهم أفهمتهم بأن والدهم مسافر، إلا أن طفله حسن ذا الثمان سنوات كان له رأي آخر: أبي أصابه الشوزن في رأسه، سمعتهم يتحدثون، هكذا كانت إجابته لنا، هذا الموقف أذهل والدته التي كانت تحرص على أن لا يعرف أبناؤها فيتأثرون.

يتحدث ابنه ببراءة الأطفال: أفتقد وجود أبي معي، كان يصطحبنا إلى البحر، كنا نلعب ونمرح معه، أتمنى أن يعود أبي لي، فقد مر وقت طويل على غيابه، وقبل أن يغادرنا كتب اسم والده بينما رسمت أخته زهراء شكل القلب بجانب اسم والدها.

طفلته زهراء ذات السنوات الست أخبرتنا بأن والدها كان يذهب معها إلى الدكانة لشراء ما تحب، كما كان يأخذها للعب في الحديقة.

والد العبار ووالدته أسلموا أمرهم إلى الله، فحالة ابنهما لا توحي بخير، فهو لا يستجيب للأدوية، يقول الأب: لا أعتقد أنه سينجو وإن نجَ فسيكون معاقًا، من قام بضربه كان يتعمد أن لا يراه واقفا أمامه مرة ثانية، ليحكي ما حدث له.

وأضاف والده بأن الطبيب أخبره بأن الأطباء سيجتمعون ليقروا حاجة عبدالعزيز إلى عملية أم لا، ومع ذلك لا توجد لدي صورة واضحة عن حالة ابني، فلا أحد يجيب على أسئلتي، ربما لا يرغبون في إخباري بشيء مراعاة لشعوري كأب خائف على ابنه.
والدة العبار تحدثت عن الخوف الذي لازمها قبل أسبوع من إصابة ابنها، وهي الآن تسلم أمرها إلى الله، تزوره كل يوم، تتحدث عن جرحه الذي ما زال ينزف، وعيناه المتورمتان، اختلطت الألوان فيها بين السواد والإزرراق.

زوجته أخبرتنا بأنها تحرص على زيارته كل يوم، تتحدث إليه كل يوم، تتمنى أن يعود إليهم سريعا، يعود إلى أطفاله الذين يفتقدونه، لقد أخبرها الطبيب بأن التلف وصل لجذع الدماغ المسؤول عن دقات القلب والتنفس والحركة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus