الشيخ عبداللطيف المحمود: أمريكا تآمرت على البحرين والنظام والسنة أقوى اليوم من ما قبل 2011

2014-02-22 - 10:02 ص

مرآة البحرين (خاص): هاجم رئيس تجمع الوحدة الوطنية رجل الدين السني الشيخ عبداللطيف المحمود الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية واتهمهم بقيادة مؤامرة على البحرين. 

وقال في كلمة مصورة بمناسبة الذكرى الثالثة لقيام تجمع «الفاتح» الذي صادف يوم أمس 21 فبراير/ شباط 2014 إن «البحرين تعرضت في فبراير/ شباط 2011 لمؤامرة من قبل دول كبرى، وهي أمريكا وبريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي وإيران العراق وحزب الشيطان (حزب الله)» على حد تعبيره.

وأضاف «كل هؤلاء كانوا يخططون منذ 30 سنة لسقوط البحرين بأيدي ناس من أهل البحرين، وهي الجمعيات السياسية الدينية الطائفية». وتابع «نحن لم نكن نعرف بهذه المؤامرة ولكن الله كشف الستر عنها».

وقال المحمود «كانت الدول الكبرى تريد منا أن نسلم البحرين لنظام ولاية الفقيه في إيران، مثلما سلمت أمريكا العراق للنظام الإيراني، ومثلما تعمل الآن أيضاً ومعها دول أوروبية لتسليم سوريا لنظام ولاية الفقيه». وأضاف «دول كبرى تآمرت على البحرين (...) أصبح الأمر الآن واضحاً».

ورأى أن «تجمع الوحدة الوطنية لم يدافع عن البحرين فقط إنما عن المنطقة كلها، لأن المنطقة كلها كانت تتعرض لمخطط التقسيم الطائفي والعرقي» وفق تعبيره.

وتابع «لم يمكن للعدو الأجنبي أن يخطط لمقاصده لو لم يوجد له خونة داخل البحرين يتعاونون معه».

وقال المحمود «ليس أمام أهل الفاتح سوى طريق واحد، وهو جمع الكلمة ووحدة الصف، والتشاور فيما بينهم» مشددا على أنه «يجب عليهم تجاوز هذه الأزمة بمركز قوة». وأكد بأنه «لابد لأهل الفاتح أن يصبحوا كتلة واحدة لأن أعداءنا متكتلون» وفق تعبيره.

ورأى المحمود أن «وضع أهل الفاتح الآن أفضل من الوضع السابق للعام 2011»، موضحاً «نحن الآن في وضع أحسن من الوضع السابق للعام 2011 وبعده. الدولة أقوى مما كانت عليه. والسياسة اختلفت عن السياسة الأولى، وشعب الفاتح اختلف في رؤيته وشعوره ونظرته».

وأضاف «لا تظنوا أن أهل الفاتح سيسلمون حقوق أهل البحرين أو يقفون مع أولئك الذين خانوا الوطن، ولو حصل مثل هذا فأهل الفاتح لن يرتضوا وسيقفون مع الحق الذي يحقق العدالة للجميع».

وقال المحمود «نحن في حركتنا لا نريد أن نصل لمتاهات المحاصصة الطائفية أو الحكومة المنتخبة فوضع البحرين مختلف».

وأوضح المحمود بأن «الديمقراطية في كل دول العالم تحركت بحسب أوضاع تلك الدول فقبلت شيئا ورفضت شيء، وهذا هو الذي ينبغي أن نعيه، إن أهل الفاتح لن يسلموا للذين خانوا الوطن بمطالبهم». وطالب أهل الفاتح بأن «تثقوا فيناوفي الدولة أيضاً (...) هذا وعد منا، لن نرضى بالذل للبحرين ولن نترك مجالا لمن يتلاعب بشئونها» على حد تعبيره.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus